ارتفعت معظم أسواق الأسهم الخليجية اليوم (الثلثاء) مع صعود أسعار النفط فوق 40 دولارا للبرميل، بينما تقدمت البورصة المصرية مع إقبال المستثمرين الأجانب على شراء الأسهم. ويعتقد كثير من مديري الصناديق الإقليمية أن أسواق الأسهم الخليجية قد تظل معرضة للضغوط هذا العام جراء تراجع أرباح الشركات، مع استمرار الحكومات في تشديد السياسة المالية، لكن المستثمرين يركزون الآن على أن أسعار النفط قد اجتازت الأسوأ. وزاد المؤشر الرئيس للسوق السعودية 0.7 بالمئة في تداول كثيف، وصعد سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) واحدا في المئة، وارتفعت أيضا الأسهم المرتبطة بالنفط، وأبلت أسهم شركات الأغذية والزراعة بلاء حسنا مع صعود سهمي المراعي والوطنية للتنمية الزراعية (نادك) 1.7 و7.9 في المئة على الترتيب. وأغلق مؤشر سوق دبي مرتفعا 0.2 في المئة في تعاملات متقلبة، مع قيام المضاربين بالبيع لجني الأرباح في بعض أسهم الشركات المتوسطة والصغيرة وملاحقتهم لأسهم أخرى، وزاد سهم أرابتك 2.9 في المئة في أوائل التداول لكنه أغلق مستقرا، وهبط السهم 6.6 بالمئة أمس (الإثنين) بعدما قالت الشركة في بيان مقتضب إن الشائعات حول تعيين رئيسها التنفيذي السابق حسن اسميك عضوا في مجلس الإدارة لا أساس لها من الصحة، وانخفض سهم دريك آند سكل للإنشاءات 0.8 في المئة، وأغلق سهم الاتحاد العقارية مرتفعا 0.8 في المئة عند 0.92 درهم، بينما أغلق سهم ديار للتطوير مستقرا بعدما صعد أثناء الجلسة. وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.4 في المئة محققا مكاسب لثماني جلسات متتالية، مع تركز أحجام التداول على أسهم الشركات المتوسطة التي يفضلها المتعاملون المحليون، وقفز سهم ميثاق للتأمين التكافلي 14.3 في المئة في تداول كثيف غير معتاد بينما صعد سهم بنك الاتحاد الوطني 11.7 في المئة. وارتفع مؤشر بورصة قطر 0.5 في المئة محققا مكاسب لخمس جلسات متتالية ومقلصا خسائره منذ بداية العام إلى 0.6 في المئة، وصعد سهم إزدان القابضة للتطوير العقاري 1.8 في المئة بعدما هبط في أوائل التعاملات، لكن سهم بنك الدوحة تراجع 6.1 في المئة بعدما وافق الاجتماع العام السنوي للبنك على توزيعات أرباح بواقع ثلاثة ريالات للسهم. وفي مصر ارتفع المؤشر الرئيس للبورصة 1.3 في المئة محققا مكاسب لأربع جلسات متتالية، وأظهرت بيانات البورصة أن المستثمرين الأجانب اشتروا أكثر مما باعوا في السوق بعد غياب في الأيام الماضية، وارتفع الجنيه المصري في السوق السوداء اليوم بعدما ضخ البنك المركزي 500 مليون دولار في النظام المصرفي في عطاء استثنائي، وشهد الجنيه هبوطا سريعا في السوق السوداء في الفترة الأخيرة. وصعد سهما جلوبال تليكوم والبنك التجاري الدولي المفضلان لدى مديري المحافظ الأجنبية أكثر من 1.5 في المئة لكل منهما، لكن سهم أوراسكوم للاتصالات، الأكثر تداولا، تراجع 1.6 في المئة بعدما ارتفع بنفس النسبة في أوائل التعاملات، وأغلق سهم بلتون المالية منخفضا 5.1 في المئة بعدما قفز الحد الأقصى اليومي عشرة في المئة في أوائل التداول، وارتفع سعر السهم إلى نحو أربعة أضعافه منذ العاشر من شباط (فبراير). وانخفض سهم المصرية للاتصالات 1.8 في المئة، وأعلنت شركة خطوط الهاتف الثابت المملوكة للدولة أمس ارتفاع صافي ربح 2015 إلى أكثر من مثليه بعد تغييرات في ضريبة الشركات، وارتفع سهمها أمس 1.8 في المئة إلى 6.78 جنيه مصري في استجابة مبدئية للأنباء، وقال المحللون في استطلاع لرويترز إن سهم المصرية للاتصالات مقوم بأقل من قيمته الحقيقية وحددوا متوسط سعره المستهدف عند 10.73 جنيه.