أفاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بأنه وصل الى الجزائر من أجل التحدث مع المسؤولين الجزائريين حول وسائل «العمل في شكل وطيد» من أجل تكثيف الجهود الديبلوماسية الرامية إلى تحقيق السلم والاستقرار في المنطقة. وزار بان كي مون مخيماً للاجئين الصحراويين في الجزائر، معرباً عن الأمل ب «إحراز تقدم» في قضية الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة بوليساريو. ووصل بان كي مون إلى الجزائر ليل السبت - الأحد آتياً من مخيمات اللاجئين الصحراويين في جنوب غربي الجزائر. وقال لدى وصوله: «قمت بزيارة للصحراء الغربية. وأريد التحدث مع كبار المسؤولين الجزائريين حول وسائل التعاون في شكل وطيد لتكثيف جهودنا الديبلوماسية من اجل تحقيق السلم والاستقرار في المنطقة». وأوضح: «أنا ممتن جداً للحكومة الجزائرية على مساهمتها في حفظ السلم»، مضيفاً انه «سعيد جداً» لقيامه بزيارة رسمية للجزائر. وكان في استقبال بان كي مون في مخيمات اللاجئين، آلاف الأشخاص، ما حال دون توجهه إلى مدرسة كان سيلتقي فيها شباناً. وقال بان إن هذه المخيمات التي أقيمت قبل أربعين سنة «هي بين الأقدم في العالم». وصرح بان أن زيارته تهدف إلى «وقوفه شخصياً على إحدى المآسي المنسية من قبل المجتمع الدولي في هذه المخيمات التي تعد أقدم المخيمات في العالم وكذلك من اجل البحث عن سبل تحقيق تقدم في مسار التسوية للنزاع المستمر منذ أكثر من 40 سنة». كما عبر عن تفهمه «للغضب الشعبي الصحراوي»، ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم «المزيد من المساعدات للاجئين الصحراويين وعدم نسيان وضعهم»، مشيراً إلى أن المؤتمر الدولي للمانحين المقرر عقده يوم 1 ايار (مايو) المقبل فى أسطنبول «سيكون فرصة للمطالبة بتقديم مزيد من المساعدة للشعب الصحراوي». وأشار من جهة أخرى إلى انه قدم إلى الجزائر «للتحدث مع كبار المسؤولين الجزائريين بمن فيهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و كذلك وزير الخارجية رمطان لعمامرة حول الشراكة بين الأممالمتحدة و الجزائر»، واصفاً العلاقات بين الطرفين ب «الجيدة جداً».