أسف وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة لما وصفه ب»المناورات المماطلة التي يعتمدها المغرب منذ 40 سنة من غزوه للصحراء الغربية»، آملاً من زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى المنطقة بأن «تجر الطرفين (المغرب وجبهة بوليساريو) إلى طاولة الحوار». وحملت الكلمة المكتوبة للوزير الجزائري في مؤتمر السلك والأمن الإفريقي الذي عُقد في مدينة وهران (400 كيلومتر غرب العاصمة الجزائرية) اتهاماً للمغرب بالتهرب من «الالتزام بالبحث عن حلول لتسوية هذا النزاع، طبقاً للتوصيات التي أقرها كل من هيئة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي». وقال لعمامرة إن الجزائر «لن تدخر أي جهد في دعم مساعي الأمين العام الأممي ومبعوثه الخاص إلى الصحراء (كريستوفر روس)، إلى التوصل إلى تسوية نهائية لهذا النزاع عن طريق تنظيم استفتاء تقرير المصير». وتمنى وزير الخارجية الجزائري أن تكون «الزيارة المقبلة التي ستقود بان كي مون إلى المنطقة فرصةً لجرّ طرفي النزاع إلى طاولة الحوار، من أجل استئناف المفاوضات من جديد، وصولاً إلى تسوية نهائية بموجب تنظيم استفتاء تقرير المصير».ودعا لعمامرة الأممالمتحدة، وخصوصاً مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياتهما كاملة للوصول إلى حلول عملية تتوافق مع الشرعية الدولية، وتنتهي «بالتصدي للمناورات المماطلة التي يعتمدها المغرب منذ 40 سنة»، مضيفاً أن «آليات التسوية التي قررتها الأممالمتحدة منذ عام 1990 توجد في مفترق الطرق، باعتبار أن كل مقترحات التسوية التي وصل إليها طرفا النزاع، المغرب وجبهة بوليساريو، عام 2007، لم تسمح باستئناف المفاوضات، ولم يُسجَّل أي جديد منذ ذلك الحين». وتحدث لعمامرة عن صعوبات تواجه مبعوثي الأممالمتحدة بخصوص هذا الملف الذي يشكل محور خلاف بين بلاده والمغرب قائلاً إن «كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، وكيم بالوك، المندوبة الخاصة، رئيسة المينورسو (بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية)، يجدان صعوبة كبيرة في أداء مهماتهما».