شيعت محافظة الطائف أمس (الأربعاء) ضحية ثانية من ضحايا المستنقعات، بطلها شاب قضى غرقاً في مستنقع في وادي السيل بالقرب من الميقات، بعد ثلاثة أيام فقط من تشييع شاب (19 عاماً) توفي بنفس السيناريو وهو يمارس السباحة مع مجموعة من أقربائه في مستنقع في وادي عشيرة جنوبالطائف. وكانت فرق الإنقاذ المائي التابعة للمديرية العامة لإدارة الدفاع المدني في محافظة الطائف وبمشاركة مجموعة من الجهات المعنية من الشرطة والهلال الأحمر والصحة لمساندة الدفاع المدني هرعت مساء أمس لإنقاذ شاب يبلغ من العمر (17 عاماً) كان يمارس السباحة داخل مستنقع في وادي السيل بالقرب من الميقات مساحته 625 متراً مربعاً وبعمق 4 أمتار، بيد أنها وجدته وقد سلّم الروح إلى بارئها فانتشلته جثة متوفاة. بدوره، أهاب الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في الطائف المقدم خالد بن عبدالله القحطاني بالمواطنين الإسهام في الابلاغ عن وجود مثل هذه المستنقعات، مشيراً إلى توزيع المسؤوليات على الجهات المعنية وعلى المواطنين الذين لا يسهمون في الإبلاغ عن وجود مثل تلك المستنقعات في البراري والأودية بحجة الاستفادة منها في سقيا المواشي والأنعام، مؤكداً أن وجودها يتسبب في تكوينها لحفر «المعاشق»، مخلفةً فخاخاً تصطاد الأبناء عند هطول الأمطار لتغريهم بالسباحة داخلها وهي تمثل شراك الموت بالعبث أو السقوط والانزلاق.