يعود طوني بارود الى شاشة الفضائية اللبنانية «ال بي سي» هذا المساء ببرنامج جديد هو «The Price is Right بلا TVA». «هذا البرنامج سيكون مسليّاً جداً وطريفاً جداً» يؤكّد بارود، ويضيف: «الجمهور الذي سيكون حاضراً في الاستوديو لن يكون مجرّد متفرّج ولن يكون دوره التصفيق لأنّنا منه سنختار المشتركين في الألعاب». كلّ حلقة ستضمّ ستة مشتركين، أربعة منهم سيكونون من بين الجمهور الحاضر لمنافسة الرابحين المتأهلين للمرحلة اللاحقة. البرنامج يقوم في شكلٍ أساسي على فكرة التسعير، أو بالأحرى محاولة تخمين السعر الصحيح للسلع المقتَرَحة، وهذه الفكرة حاضرة في مختلف الفقرات مثل لعبة «X/O»، «هديّة وغنيّة»، «شيش بيش»، «شبّيك لبّيك»، «شتّي مصاري»، «القجّة»، «الغولف»، « ليرة ورا ليرة»، «صندوق الفرجة»، «لحق حالك»، «طلوع نزول»، و «بولنغ»... يحق للمشترك أن يحصل على تسهيلات أكثر تساعده على الربح كلّما استطاع توقّع السعر في شكلٍ دقيق، وصولاً الى الفقرة النهائيّة «عالبكلة» حيث يكون على المشترك تقدير سعر الأغراض كلها في ظرف ثلاثين ثانية كي يربحها كلّها. ويشرح طوني أنّ المشترك كي يربح عليه أن يصيب السعر في شكلٍ مطابق، لا بطريقة تقريبية، عبر اقتراح أرقام يجيب عليها هو بكلمة «أكبر» أو «أصغر»، فإن كان المشترك سريعاً في شكلٍ كافٍ سيكتشف السعر الحقيقي للأغراض. البرنامج لا يضمّ معلومات عامّة أو فائدة ثقافية للمشاهد بل يكتفي بتأمين التسلية فحسب، وهذا الأمر قد يؤخَذ عليه، فيعلّق بارود على ذلك قائلاً: «هذا صحيح ولا أخفي أنّني كنت أتمنّى لو كان يجمع بين الثقافة والإفادة، وبين التسلية والمرح، مع العلم أنني خلال الحلقات لن أتوانى عن تمرير بعض المعلومات المفيدة، ولو كانت بسيطة»، ثمّ يضيف: «لكن من ناحية أخرى يجب ألا ننسى أنّ التسلية هي أمر مفيد بحدّ ذاته وليست المعلومات العامة هي فقط المفيدة، أضف إلى أنّ إسعاد المشاهدين يرتدّ إيجابياً على الجميع». أكثر ما يحمّس طوني بارود في هذا البرنامج هو تفاعله القريب والمباشر مع الناس وهو أمرٌ يحبّه لأنّه يجعله يشعر بأنّه في مكانه المناسب. «أنا لا أتقيّد بحواجز أو بقيود وليس هناك تصميم أو نصّ عليّ الالتزام به، أنا أعرف القوانين وأعرف كيف أتفاعل معها من دون أن تأسرني لأنّ الخبرة التي صرت أملكها حتّى اليوم تخوّلني أن أدرك حدودي، أنا أرقص مع المشتركين وأركض معهم وألعب معهم... ولكن من دون أن أتخطّى موقعي كمقدّمٍ للبرنامج». هل سيقدّم هذا البرنامج أيّ جديد في مجال برامج الألعاب؟ «هذا البرنامج الذي قُدِّم في نسخته الأجنبية في أميركا طيلة أربعين سنةً ولاقى نجاحاً كبيراً أعتقد أنّه سيلاقي النجاح نفسه في العالم العربي لأنّه يجمع بين الخاصّة والعامة، إنّه شعبيٌّ وراقٍ في الوقت ذاته، ويمكن أن يشاهده أشخاص من مختلف الأعمار، أضف إلى أنّ وقته غير الطويل وإيقاعه السريع سيجعلانه يمرّ بسرعة من دون أن يشعر الناس بالملل». على صعيد آخر كنّا قد سمعنا عن مشاركة طوني بارود بفيلم هوليوودي بدورٍ صلاح الدين الأيوبي فأين أصبح هذا الفيلم؟ يجيب أنّه على اتصال شبه يومي بالمخرج وكلّ شيء يسير على قدمٍ وساق، «لقد التقيت به منذ نحو ثلاثة أسابيع في الأردن بحضور الشخص الذي يدرّب الممثل راسل كرو على الأداء، وأخبرني أنّ الأمور في هذا النوع من الأفلام تتطلّب وقتاً وتحضيراً طويلاً، ولا بدّ من أن يكون كلّ شيء جاهزاً بدقّةٍ كي يبدأ التصوير». * «ال بي سي»، 18.30 بتوقيت غرينتش.