أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية اليوم (الخميس)، أن فنيين اثنين من رعاياها خُطفا في تموز (يوليو)، قد يكونان بين قتلى اشتباكات شهدتها منطقة صبراتة في ليبيا، من دون مزيد من التفاصيل. وجاء في بيان، أنه «بحسب صور (ضحايا إطلاق النار)... تعلن وزارة الخارجية أنه يمكن أن يكون الأمر متعلقاً باثنين من أربعة موظفين إيطاليين في شركة (بوناتي) للبناء، خطفوا في تموز 2015»، موضحا أن الجثتين قد تكونان لفوستو بيانو وسلفاتوري فايلا، وتم إبلاغ عائلتيهما بالأمر. وأضاف البيان أن «عمليات التحقق جارية، لكنها صعبة بسبب عدم وجود الجثتين». وكان الرجلان خطفا مع اثنين آخرين قرب مجمع شركة النفط الإيطالية «إيني» في منطقة مليتة غرب طرابلس، والتي شهدت عمليات خطف رهائن عدة. تخضع مدينة صبراتة (70 كلم غرب طرابلس)، لسيطرة ميليشيات تابعة لتحالف «فجر ليبيا» الذي استولى في آب (أغسطس) 2014، على العاصمة ثم على مناطق في غرب البلاد، لكن نحو 200 جهادي من «تنظيم الدولة الإسلامية» (داعش) اقتحموا وسط المدينة وسيطروا عليه فترة قصيرة الأسبوع الماضي، بعد خمسة أيام على غارة أميركية دمرت معسكراً للتنظيم في ضاحية المدينة، وأوقعت 50 قتيلاً، ويعتقد أن أحد قادة التنظيم قضى في الغارة. ومنذ سقوط نظام معمر القذافي العام 2011، تشهد ليبيا حالة من الفوضى أتاحت زيادة نفوذ (داعش) الذي يحتل مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس)، ويسعى إلى التوسع.