قالت وسائل إعلام رسمية، اليوم، إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمر بلاده بأن تكون جاهزة لاستخدام أسلحة نووية "في أي وقت" وتحويل وضعية جيشها إلى "هجوم وقائي" في مواجهة تهديدات متنامية من أعدائها. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية إن كيم أدلى بالتعليقات أثناء إشرافه على تدريبات عسكرية تتضمن منصات صاروخية حديثة متعددة الفوهات. ولم تذكر موعد التدريبات، لكنها قالت إن كوريا الجنوبية تقع في مرمى نيران الأسلحة الجديدة. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أمس إن جارتها الشمالية أطلقت بضعة مقذوفات باتجاه البحر لمسافة تصل إلى 150 كيلومتراً، في ما يبدو رداً على عقوبات الأممالمتحدة. وقال كيم إنه يجب على كوريا الشمالية أن "تعزز قوتها النووية نوعياً وكمياً". وشدد على "الحاجة إلى أن تكون الرؤوس الحربية النووية المنشورة للدفاع عن البلاد في وضع الاستعداد لكي يجري إطلاقها في أي لحظة". وأضاف الزعيم الكوري الشمالي: "حان الوقت الآن لنحول وضعية الجيش من هجوم مضاد إلى هجوم وقائي في جميع الجوانب". وهددت كوريا الشمالية في السابق بهجمات استباقية ضد أعدائها ومن بينهم كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة. وردت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على تعليقات كيم بالقول بأنه يجب على بيونغيانغ أن "تمتنع عن الأعمال الاستفزازية التي تفاقم التوترات". وقال الناطق باسم البنتاغون بيل اوربان: "نحن على علم بالتقارير ونراقب عن كثب الوضع في شبه الجزيرة الكورية في تنسيق مع حلفائنا في المنطقة". وأضاف: "نحض كوريا الشمالية على الامتناع عن الأعمال الاستفزازية التي تفاقم التوترات وأن تركز بدلاً من ذلك على الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها الدولية". وفي أول إشارة علنية إليها بالاسم، انتقد كيم رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي لما وصفه "بالتواطؤ مع الأميركيين الأوغاد". وقال إن "الهوس الذي لديها سيؤدي فقط إلى التعجيل بانهيارها في الأجل الطويل". ورحبت باك أمس بالعقوبات الجديدة التي فرضتها الأممالمتحدة على بيونغيانغ، وكررت دعوتها إلى أن تغير كوريا الشمالية سلوكها. وقالت باك: "سنتعاون مع العالم لجعل النظام الكوري الشمالي يتخلى عن أعماله المتهورة للتطوير النووي، وينهي الطغيان الذي يقمع حرية وحقوق الإنسان لأشقائنا في الشمال". وقال ناطق باسم وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية، والتي تعالج العلاقات مع الشمال، إن تعليقات كيم غير مفيدة وربما تستهدف التأثير على الرأي العام المحلي لتعزيز المعنويات في وجه عقوبات الاممالمتحدة الجديدة. ومن المنتظر أن يبدأ الجيشان الأميركي والكوري الجنوبي رسمياً اليوم محادثات في شأن نشر منظومة من صواريخ "ثاد" الأميركية المتطورة للدفاع الصاروخي في كوريا الجنوبية. وتعارض الصين وروسيا نشر منظومة "ثاد" التي تستخدم رادارت قوية قادرة على اختراق عمق أراضيهما، لكن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تقولان إنها ضرورية للرد على التهديد الصاروخي المتزايد من جانب كوريا الشمالية. ونشرت صحيفة "روندونغ سينمون"، الناطقة بلسان حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، اليوم، تقريراً من ثلاث صفحات وصوراً للزعيم كيم وهو يشرف على تدريبات إطلاق الصواريخ. ونشرت تعليقاً في صفحة كاملة يسخر من باك ويصفها بأنها "امرأة شريرة لا تتورع عن فعل كل الشرور في حق رفاق الوطن في الشمال".