قضت محكمة عسكرية مصرية بإعدام 7 أشخاص دينوا بقتل طلاب في الكلية الحربية بتفجير عبوة ناسفة في موقع تجمعهم في محافظة كفر الشيخ، فيما كشفت وكالة «رويترز» أن إيطاليا تدرس استدعاء فريق محققين كانت أوفدته إلى القاهرة للمشاركة في التحقيق في مقتل الباحث جوليو ريجيني، احتجاجاً على «عدم تعاون» السلطات المصرية. والمحكومون بالإعدام بينهم 6 فارين. كما عاقبت المحكمة 5 متهمين بالسجن 25 عاماً ومتهمين اثنين بالسجن 15 سنة، ومتهمين آخرين بالسجن 3 سنوات. وسمحت تعديلات قانونية قبل سنوات بالطعن على أحكام المحاكم العسكرية، شرط موافقة الحاكم العسكري على قبول إعادة المحاكمة أمام محكمة عسكرية أيضاً، وإلا بات الحكم نهائياً. وقُتل ثلاثة طلاب في الكلية الحربية وجُرح عدد من زملائهم من جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت إلى جوار بوابة استاد كفر الشيخ في شمال مصر، أثناء تجمع الطلاب بانتظار حافلة لنقلهم إلى مقر الكلية في القاهرة. وباشرت النيابة العسكرية التحقيقات في الواقعة، واتهمت 16 من أنصار جماعة «الإخوان المسلمين» بالضلوع في التفجير. وبين المتهمين رئيس المكتب الإداري للجماعة في كفر الشيخ ونائبه وقيادات في حزب «الحرية والعدالة» المنحل. وقضت محكمة عسكرية في المنيا بسجن 117 من أنصار جماعة «الإخوان» بين 5 و10 سنوات، لإدانتهم بالعنف أثناء تظاهرات في محافظة المنيا، واقتحام كنيسة في المحافظة، خلال مواجهات أعقبت فض اعتصامين لآلاف من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في آب (أغسطس) 2013. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي أجرى تعديلاً تشريعياً يمنح القضاء العسكري ولاية محاكمة المدنيين في حال الاعتداء على المنشآت العامة وقطع الطرق والاعتداء على العسكريين الذين يؤدون مهام خارج معسكراتهم. ميدانياً، انفجرت عبوة ناسفة في محيط مقر للشرطة في مركز الباجور في محافظة المنوفية، من دون أن تخلف ضحايا. وكانت عبوة ناسفة فجرت محولاً كهربائياً في حي منشأة ناصر في القاهرة، ما خلف تلفيات ضخمة فيه. وسُمع دوي التفجير على بعد بضعة كيلومترات، وارتفعت ألسنة اللهب لأمتار، وهرعت سيارات الإطفاء للسيطرة عليه. وانقطعت الكهرباء عن مناطق عدة في العاصمة بسبب تفجير المحول. وفي سيناء، قالت مصادر طبية وشهود عيان فى رفح إن شاباً في العقد الثالث من العمر قُتل أمس في منطقه طويل الأمير جنوب رفح إثر قيام ملثمين مجهولين بإطلاق النار صوبه، بعد يومين من قتل مسلحين من «داعش» رجلاً وابنه علناً في أحد ميادين العريش في شمال سيناء، «لتعاونهما» مع الجيش، في تحدٍ سافر للسلطات. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية وسكان في سيناء وشيوخ قبائل، أن محاولة الجيش تجنيد مقاتلين من قبائل سيناء وتسليحهم للتصدي لمقاتلي «داعش» تتعثر، وأن «عدد المقاتلين في الميدان لا يتجاوز 35 مقاتلاً»، على رغم الضجة التي رافقت إعلان البرنامج العام الماضي وسط تعهدات شيوخ قبائل بتقديم مئات المقاتلين. وأعلن الفرع المصري ل «داعش» منذ مطلع العام إعدام 17 شخصاً، وحذر قبل أيام عبر قناته على موقع «تلغرام»، من أنه أقام «حواجز أمنية في سيناء لتعقب كل من يتعاون مع الجيش وقتله». وأعلن التنظيم قتل «1400 فرد من الجيش والشرطة والمتعاونين واللجان الشعبية» على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية. لكن الجيش يقول إن 69 فقط من رجاله قتلوا في تلك الفترة. من جهة أخرى، قال مصدر قضائي إيطالي لوكالة «رويترز» أمس، إن بلاده تدرس استدعاء فريق قانوني بعثت به إلى القاهرة الشهر الماضي للتحقيق في مقتل ريجيني، بسبب «عدم تعاون السلطات المصرية». واختفى ريجيني في ذكرى الثورة المصرية في 25 كانون الثاني (يناير) الماضي قبل العثور على جثته وعليها آثار تعذيب واعتداء بجوار طريق سريع بين القاهرة والإسكندرية في 3 شباط (فبراير). ودعت السلطات المصرية الشرطة الإيطالية إلى المشاركة في التحقيق، لكن المصدر القضائي قال إن لا جدوى تذكر من الإبقاء على الفريق في القاهرة لأنه لم يتلق أي دليل ذي صلة يمكن التعامل معه. وأوضح أن المحققين لم يحصلوا على السجلات وبيانات نقاط التتبع للهاتف المحمول الخاصة بريجيني، وهي أدلة من شأنها الوقوف على تحركاته قبل اختفائه وبعده.