قتل 12 شخصا من بينهم ستة جنود وخمسة رجال شرطة في سلسلة تفجيرات استهدفت قوات الامن المصرية في شبه جزيرة سيناء أمس الاحد، حسب مسؤولين. وتبنى الهجومين تنظيم أنصار "بيت المقدس" الإرهابي الذي أعلن ولاءه لتنظيم داعش، وأطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء". وقتل ستة عسكريين وأصيب اثنان آخران بجروح الاحد في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مدرعة كانوا يستقلونها في شمال سيناء. وتبنت مجموعة "ولاية سيناء" في حساب منسوب لها على شبكة تويتر هذا التفجير، مؤكدة انه "تم تفجير آلية للجيش .. ما أدى لهلاك واصابة من فيها" وأكد الجيش المصري مقتل ستة جنود في الهجوم. وأفاد المسؤولون بأن ضابطا وخمسة جنود قتلوا، بينما أصيب جنديان آخران في انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في منطقة الكوزة بالقرب من مدينة الشيخ زويد شمال سيناء التي تعد معقل التنظيم المتطرف. وبعد ذلك بساعات فجر انتحاري شاحنة مفخخة مستهدفا مركزا للشرطة في شبه جزيرة سيناء ما أدى الى مقتل خمسة من رجال الشرطة ومدني، حسب بيان لوزارة الداخلية، وذكرت مصادر طبية ان 44 شخصا أصيبوا من بينهم 15 شرطيا على الاقل. وقالت الوزارة: إن قوات الامن أطلقت النار على الشاحنة قبل ان تصطدم بمركز الشرطة، وأضافت ان الانفجار أدى الى مقتل خمسة من رجال الشرطة ومدني وإصابة العديد من رجال الشرطة والمدنيين الآخرين. وذكر ضابط شرطة ان الشاحنة كانت مليئة بالمتفجرات ومغطاة بالقش، وانفجرت بالقرب من مركز للشرطة في مدينة العريش. وفي وقت سابق من الاحد أصيب ضابط في الجيش المصري وجنديان في هجوم على نقطة تفتيش بالقرب من مدينة رفح المحاذية لقطاع غزة، وقال "بيت المقدس": إن أحد قناصته اطلق عليهم النار. وتبنى فرع تنظيم داعش في شمال سيناء خمسة هجمات متزامنة ضد حواجز للجيش في شمال سيناء في الثاني من ابريل الجاري أدت الى مقتل 15 جنديا على الاقل. وينشط داعش في شمال سيناء، وكذلك على الحدود الغربية لمصر من خلال الفرع الليبي لهذا التنظيم في ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى. وفي يناير جددت مصر حالة الطوارئ وحظر التجول في قسم من شمال سيناء بما يشمل المنطقة الحدودية مع غزة لثلاثة أشهر اضافية بعد فرضه لمدة مماثلة بعد هجوم أكتوبر الدامي الذي قتل فيه 30 جنديا وقررت السلطات بعد هذا الاعتداء اقامة منطقة عازلة بينها وبين قطاع غزة بعمق كيلومتر واحد وطول 13,5 كم. وتعتبر السلطات المصرية ان اقامة هذه المنطقة العازلة ستتيح مراقبة افضل للمنطقة الحدودية، وستمنع استخدام الانفاق لنقل الاسلحة أو تسلل مسلحين من قطاع غزة الى شمال سيناء. و فيما ساد أمس طقس متقلب أنحاء البلاد، زادت وتيرة التأهب الأمني في الشارع المصري، تزامنا مع احتفلات شم النسيم «الفرعونية» اليوم، تحسباً لأية أعمال عنف أو إرهاب على يد جماعات متطرفة وإرهابية. تجديد مصري سياسياً، جددت مصر مشاركتها الفاعلة وتأييدها لعملية عاصفة الحزم، التي تقودها المملكة العربية السعودية، ضد عناصر المتمردين الحوثيين في اليمن. وأكد وزير الخارجية سامح شكري متابعة ومشاركة بلاده في العمليات العسكرية التي يقوم بها الائتلاف العربي «وفق الترتيبات وتوزيع الأدوار على الدول المشاركة». وقال في تصريحات للصحفيين، الأحد، قبيل مغادرته إلى إسبانيا في إطار جولة أوربية: إن «مصر تشارك وفق التنسيق الجاري في هذا الإطار، وهناك مشروع قرار بمجلس الأمن يجري بلورته من قبل مجلس التعاون الخليجي». وحول الأزمة السورية، قال: «جار حاليًا الترتيب لعقد اجتماع بالقاهرة لكل أطياف المعارضة السورية لتوحيد مواقفهم بشأن الحل السياسي للأزمة السورية». تغييرات عسكرية من جهة أخرى، أعلن في القاهرة، الأحد، عن ثلاثة تغييرات في الصفوف العليا لقيادات القوات المسلحة. وأجرى وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، حركة تنقلات في الجيش، عُيّن بموجبها قائد الجيش الثاني الميداني، اللواء أركان حرب محمد الشحات مديرا للمخابرات الحربية والاستطلاع خلفا للواء صلاح البدري الذي تم تعيينه مساعدا لوزير الدفاع. وبينما اعتبر عسكريون حركة التغييرات «طبيعية ولا علاقة لها بمستوى التعامل مع حوادث الإرهاب خاصة في سيناء» أشار بيان للقوات المسلحة، إلى أن وزير الدفاع صدق كذلك على تعيين اللواء أركان حرب ناصر العاصي رئيس أركان الجيش الثاني قائدا للجيش الثاني الميداني خلفا للواء الشحات. كما تم تعيين اللواء بحري أسامة منير ربيع قائدا للقوات البحرية. السلفيون يتهمون الإخوان على صعيد آخر، اتهمت الدعوة السلفية، جماعة الإخوان «المحظورة» رسمياً، بارتكاب العنف، والمسؤولية المباشرة عن حوادث التفجير التي تحدث في مصر. وفي تصريحات له، أكد القيادي بالدعوة السلفية، الشيخ غريب أبو الحسن، أن هناك أدلة قاطعة على أن الإخوان يحملون المتفجرات لمصر، مشيرًا إلى أنه لا يكاد يمر يوم مِن دون انفجار قنبلة أو عدة قنابل، أو سقوط برج كهرباء أو احتراق محول كهرباء، أو اشتعال النار في إحدي عربات الترام أو القطارات منذ عزل «محمد مرسي» وخيار جماعة الإخوان المسلمين هو إسقاط الدولة. وقال: «كنتُ أستبعد تمامًا ولم أكن أتخيل أن يصل الحال بقيادات الجماعة الحالية أن تدفع أبناء جماعة الإخوان ليكونوا حمَلة للقنابل التي تنفجر في وجوه الناس غير آبهين بالدماء المعصومة والأموال المحرمة». وبينما استعرض أبو الحسن بالأسماء، نماذج لمسؤولية الإخوان عن تفجيرات بمحافظات القاهرة والإسكندرية، والفيوم، والجيزة وأسوان والشرقية والمنوفية، أشار أيضاً، إلى تعمدهم إحداث فتنة بين المسلمين والأقباط بمحافظة المنيا، عقب ذبح 21 مصرياً في ليبيا، وإعدادهم للتفجير في مسجد «الشريعي» وإظهاره وكأنه انتقام مِن الأقباط لقتلاهم فتشتعل فتنة طائفية في البلاد. تأجيل خلية الظواهري قضائياً، وعقب أقل من 24 ساعة، بالحكم على مرشد الإخوان، وآخرين، بالإعدام في قضية غرفة عمليات رابعة، قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، تأجيل نظر محاكمة 68 متهمًا بالقضية المعروفة إعلاميًا ب«خلية الظواهرى» إلى جلسة 14 أبريل، لتعذر حضور المتهمين، الذين كشفت التحقيقات أنهم من «العناصر الإرهابية» شديدة الخطورة، وقاموا بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يهدف إلى تكفير سلطات الدولة ومواجهتها باستخدام السلاح، لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم واستحلال أموالهم، وارتكاب أعمال إرهابية بهدف نشر الفوضى في البلاد وتعريض أمن المجتمع للخطر. وكانت نيابة أمن الدولة العليا أمرت بإحالة القضية لمحكمة الجنايات في مطلع أبريل الماضي، وتضمن قرار الاتهام الصادر في القضية استمرار حبس 50 متهما بصورة احتياطية على ذمة القضية، والأمر بضبط وإحضار 18 متهما هاربا وحبسهم احتياطيا على ذمة القضية. تظاهر وإطلاق نار ميدانياً، وبينما أطلق مجهولون النار، على نقطة شرطة حراسة قصر قارون، بالفيوم، قطع طلاب «الإخوان» بجامعة الأزهر طريق مصطفى النحاس بمدينة نصر، وأطلقوا الشماريخ والألعاب النارية وأشعلوا النار في بعض إطارات السيارات مما تسبب فى تعطيل حركة المرور وإثارة الذعر بين المارة. ردد الطلاب فيما أطلقوا عليها «ثورة حرم» هتافات مناهضة لرئيس الجامعة وشيخ الأزهر وأخرى مؤيدة للأفعال الإجرامية التى يقوم بها أفراد التنظيم، ورفعوا صوراً لأعضاء التنظيم المحكوم عليهم بالإعدام السبت فى قضية غرفة عمليات رابعة.