أسف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لعدم حصول أي تقدم في ملف رئاسة الجمهورية، وقال لموقع «القوات» الإخباري الإلكتروني أن «المستجدات الحاصلة لم تقرّب ولم تبعّد الاستحقاق الرئاسي». ولم يعتبر جعجع «أن هناك نية لكسر إرادة المسيحيين إنما نيّة لكسر إرادة كل اللبنانيين ومفهوم الدولة اللبنانية ككل، لأنه لو كانت النية فقط لكسر إرادة المسيحيين لكان انتُخب أحد آخر غير الجنرال عون، ولكن لم يُنتخب لا الجنرال عون ولا غيره، وبالتالي أصبحت هنا النية كاملة لكسر كل مفهوم الدولة». وأسف لما «وصلت اليه العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية والدول العربية كافة، والتي لم تشهد تأزماً مسبوقاً في تاريخ لبنان كما شهدته في عهد هذه الحكومة»، قائلاً: «وصلنا الى ما وصلنا اليه لأن ثمة وضعاً شاذاً قائماً في لبنان، فلبنان لا يطبّق نظرية النأي بالنفس كما يدّعي، والوضع الشاذ لا يُصحح الا عندما يعود لبنان الى الطريق الصحيح، الدول العربية لا تطلب منك ان تحارب معها ضد إيران أو ضد أي جهة أخرى، كل ما تطلبه ألا تقاتلها في الداخل»، ملاحظاً أن «فرقاء لبنانيين يذهبون الى القتال في سورية أو العراق أو البحرين أو اليمن، ما يعني اننا أقحمنا أنفسنا بمواجهات مع الدول العربية كافة وعلى رأسها المملكة، مواجهات عسكرية، أمنية، سياسية، إعلامية، وطالما تستمر هذه المواجهات، سيبقى لبنان بحال أزمة مع تلك الدول ولا يمكن الخروج منها إلا من خلال التمسك كلياً وفعلياً وتطبيقياً بسياسة النأي بالنفس، لبنان لم يدخل يومياً في سياسة محاور، كيف يقدر أن يواجه لوحده العرب بالذات وعلى رأسهم السعودية؟». وانتقد بيان مجلس الوزراء «الذي حاولت الحكومة من خلاله الدفاع عن نفسها تجاه الموقف السعودي الحازم»، ووصفه بأنه «شِعر بشِعر»، معتبراً أن «عجز الحكومة يمكن رصده من خلال نزهة في شوارع بيروت». وشدد على أن «الحل الفعلي يكون بأن تبدأ الحكومة بالتصرف ولو نظرياً كحكومة، خصوصاً ان الدول العربية لا تطلب أشياء فوق طاقة لبنان». ورأى أن «حزب الله أخذ الحكومة الى أماكن لا تحسد عليها، خصوصاً عندما طالب المملكة العربية السعودية بالاعتذار من لبنان على رغم الإساءة التي كان توجه بها الحزب اليها». ورأى جعجع «إن 7 ايار لم يذهب ليعود بل هو حال قائمة بكل مفاعيلها، وهو لم ينته». وتوقف عند الحوارات القائمة وسأل: «أين أفضت غير تضييع وقت هائل على اللبنانيين من دون حدوث أي شيء جدي؟ فليجبني أحد». وأشاد ب «حاكم مصرف لبنان الذي أثبت جدارة وكفاءة عالية جداً ما انعكس ثباتاً في القطاع المصرفي على رغم الجمود الاقتصادي». وقلل من وجود خطة لإقصاء المسيحيين تحديداً عن المراكز الرسمية المتقدمة في الدولة «انما كثر من الوزراء ومسؤولي الدولة لا يتصرفون كرجالات دولة». ورأى «ان لا قيمة لوقف إطلاق النار في سورية من دون حل سياسي».