قال مسؤولون أفغان إن قوات الأمن قتلت امس، أربعة مهاجمين انتحاريين استهدفوا القنصلية الهندية في مدينة جلال آباد شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة 19 آخرين بجروح. أتى الهجوم بعد أيام قليلة من مقتل وإصابة عشرات في هجمات انتحارية في العاصمة كابول وفي ولاية كونار الشرقية، مما يلقي بظلال من الشك على جهود إحياء عملية السلام المتعثرة مع حركة «طالبان». وقال شهود إن عبوة ناسفة في سيارة كان يقودها أحد المهاجمين، انفجرت قرب القنصلية الهندية، مما تسبب في تحطيم النوافذ والأبواب وتدمير ثماني سيارات على الأقل، حينما اهتزت المنطقة تحت وقع الانفجارات وإطلاق النار. ومع تردد دوي إطلاق النار شوهدت قوات الأمن تتحرك في عربات مدرعة صوب موقع الحادث فيما لاذ المدنيون بالفرار. وقال عطاء الله خوجياني الناطق باسم حاكم ولاية ننغرهار إن المهاجمين الأربعة قتلوا قبل أن يتمكنوا من دخول مجمع القنصلية. وأضاف: «كان هدفهم هو القنصلية الهندية لكن قواتنا قتلتهم بالرصاص جميعاً قبل أن يصلوا الى هدفهم». وزاد ان شرطياً وامرأة قتلا وأصيب 19 بجروح. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم الذي أتى في أعقاب هجوم انتحاري استهدف القنصلية الباكستانية القريبة في كانون الثاني (يناير) الماضي، وهو الهجوم الذي أعلن تنظيم «داعش» المسؤولية عنه. ويتزايد وجود التنظيم المتشدد في ننغرهار وعاصمتها جلال آباد. وفي كانون الثاني (يناير) الماضي، هاجم متشددون أيضاً قنصلية الهند في مدنية مزار الشريف الشمالية. في غضون ذلك، أعلن فصيل منشق عن «طالبان باكستان» امس، مسؤوليته عن هجوم بعبوة ناسفة قتل اثنين من الموظفين المحليين في القنصلية الأميركية في مدينة بيشاورالباكستانية. وأعلنت جماعة «الأحرار» إنها فجرت العبوة الناسفة عن بعد الثلثاء، في مهمند ايجنسي في المنطقة القبلية التي تديرها الإدارة الاتحادية في باكستان والواقعة على بعد 170 كيلومتراً من العاصمة إسلام آباد. وأوردت الجماعة في بيان ان «مجاهدي الأحرار نفذوا هجوماً بقنبلة فجّرت عن بعد أرسلت موظفاً في سكرتارية المناطق القبلية التابعة للإدارة الاتحادية وسائقه إلى جهنم». وأعلنت الخارجية الأميركية إن فيصل خان وعبيد شاه قتلا في حملة لمكافحة المخدرات. وأشارت السلطات الأميركية إلى أن خان كان أكبر موظف باكستاني في قنصليتها في بيشاور. كما عرف شاه بأنه سائق عمل في القنصلية منذ عام 2009 كمتخصص في الأمن. وأكدت «طالبان» إن أربعة باكستانيين آخرين أصيبوا في التفجير. والمنطقة القبلية المضطربة هي معقل للإسلاميين المتشددين الذين يعملون تحت مظلّة حركة «طالبان باكستان» منذ العام 2007.