ادى هجوم انتحاري على مركز مراقبة للجيش الباكستاني في شمال غرب البلاد الى سقوط 35 قتيلا بينهم 11 مدنيا بحسب ما اعلن مصدر رسمي، وقد تبنت حركة طالبان العملية. ووقع الهجوم على بعد حوالى 240 كلم جنوب بيشاور في منطقة مضطربة قريبة من المناطق القبلية التي لجأ اليها عدد كبير من عناصر حركة طالبان. واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، ردا كما قالت على دعم الجيش الباكستاني لغارات الطائرات الامريكية بدون طيار على مواقعها. واسترد الجيش الباكستاني وميليشيات موالية للحكومة منذ عام 2009 أراضي من حركة طالبان الباكستانية التي كانت تسيطر على أراض على بعد ساعات بالسيارة من العاصمة إسلام اباد. وهاجم المتشددون نقطة التفتيش في لكي مروت في وقت مبكر من صباح أمس. وذكرت مصادر أمنية أن 12 متشددا على الأقل وتسعة مسؤولين ومدنيين قتلوا في الهجوم. وقال مسؤول إن جثتين كانتا ترتديان حزامين ناسفين. وأضاف مصدر «استمر تبادل لاطلاق النيران بين متشددين ومسؤولين أمنيين لأربع ساعات.» واستهدف المتشددون أيضا منزلا قرب نقطة التفتيش بصواريخ مما أسفر عن مقتل عشرة أفراد من أسرة واحدة. وقال متحدث باسم طالبان «كانت باكستان تتعاون مع الولاياتالمتحدة في هجمات بطائرات بلا طيار قتلت اثنين من كبار قادتنا فيصل خان وطوفاني والهجوم على نقطة تفتيش الجيش كان ثأرا لمقتلهما». وتابع أن أربعة مهاجمين انتحاريين هاجموا نقطة التفتيش وفجروا أنفسهم. وأضاف أن أكثر من عشرة جنود قتلوا. والمناطق القبلية التي تتمتع بشيء من الحكم الذاتي هي ملجأ لعناصر طالبان وقاعدة خلفية للذين يقاتلون في افغانستان التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وتقول الحكومة الباكستانية ان الارهاب في باكستان حصد 35 الف قتيل منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001 والتدخل الاميركي الذي تلاه في افغانستان.