انطلقت في محافظة صلاح الدين عمليات واسعة، من محاور مختلفة، قتل خلالها العشرات من عناصر «داعش»، لعزل بلدة الصينية، غرب بيجي، عن وسطها، وعن منطقة الشرقاط تمهيداً لاقتحامها ولتحرير جزيرة سامراء، والالتحام بالقوات التي تحاصر الرمادي من جهة الشمال. من جهة أخرى، أعلنت وزارة حقوق الإنسان أمس استخراج المئات من رفات ضحايا مجزرة سبايكر. وأكد ضابط رفيع المستوى في وزارة الدفاع أمس أن «قوات الأمن يساندها الحشد الشعبي بدأت تنفيذ الخطة الخاصة بعزل ناحية الصينية عن مركز قضاء بيجي وقطع طريق الإمدادات من الشرقاط، شمال تكريت»، وأوضح أن «المرحلة الأولى تتضمن قطع الإمدادات وإحكام الطوق الأمني، فيما تتضمن المرحلة الثانية اقتحام البلدة». وأشار إلى أن «عناصر داعش حاولوا شن هجوم على قرية تل الجراد للسيطرة عليه، لكنهم تكبدوا خسائر فادحة بالأرواح والمعدات على أيدي أبطال العراق». وتأتي هذه العمليات بعد يومين من إعلان قيادة العمليات المشتركة تحرير مناطق جنوب تكريت التي شملت طريق الدجيل – سامراء وبلدات وقرى أخرى، منها سيد غريب، والكسارات والسميلات والبو صايل والرفيعات والفرحاتية والرميلات والصبيحات والبو شلش والبو علول ومجمع الأمانة. وذكر مصدر في قيادة عمليات سامراء أمس، أن «الفرقة الخامسة في الشرطة الاتحادية شنت صباح اليوم (أمس) هجوماً واسعاً على جزيرة سامراء لتحريرها من سيطرة داعش». وأضاف أن «عمليات التحرير ستستمر من جزيرة سامراء وصولاً إلى جزيرة الثرثار التي تقع غرب سامراء باتجاه الفلوجة وشمال الرمادي ضمن عمليات «لبيك يا عراق» التي انطلقت في وقت سابق». وأفادت «حركة النجباء»، إحدى تشكيلات «الحشد الشعبي»، التي شاركت القوات الأمنية عملياتها في جزيرة سامراء بأن مقاتليها «قتلوا ما لا يقل عن 80 إرهابياً من داعش ودمروا عربات مفخخة خلال الهجمات التي انطلقت لتحرير غرب المدينة»، وأضافت أن مقاتليها «تمكنوا من الوصول إلى خط اللاين في منطقة الجزيرة غرب سامراء واشتبكوا هناك مع التنظيم، وقتلوا منه 34 إرهابياً، ودمّروا معمل الطابوق خلف اللاين الذي كان يتحصن فيه الإرهابيون، ما أسفر عن قتل أكثر من 50 منهم، وتدمير ثلاث عربات مفخخة كما تم تفكيك ومعالجة أكثر من 100 عبوة ناسفة زرعها الدواعش على الطريق في الجزيرة لإعاقة تقدم القوات الأمنية ومقاتلي الحشد الشعبي». وأعلنت وزارة حقوق الإنسان في بيان أمس استخراج نحو 597 رفاتاً من ضحايا مجزرة سبايكر. وفي الموصل، قال عضو المكتب التنفيذي ل «المرصد العراقي لحقوق الإنسان» إن «عصابات داعش الإرهابية مسؤولة عن انتحار النساء في الموصل بسبب إجبار الأهالي على تزويج بناتهم إلى الدواعش الأجانب». وبين أن «المرصد العراقي لحقوق الإنسان يتابع أوضاع أهالي الموصل وتوثيق الجرائم التي ترتكبها عصابات داعش الإرهابية بحق المواطنين»، مؤكداً «انتحار نحو 40 شابة موصلية بسبب التنظيم الإرهابي».