استهدف الجيش اللبناني امس، تحركات لمسلحين في وادي الخيل ووادي العويني في جرود عرسال في الاراضي الحدودية المتداخلة بين لبنان وسورية، مستخدماً المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، في وقت اعلن أن مجهولين سرقوا رواتب موظفي بلدية عرسال، بالسطو على سيارة تحملها، وذلك في بلدة البزالية في البقاع الشمالي. وقدرت قيمة الاموال المسلوبة ب 80 مليون ليرة. الادعاء على «داعشي» الى ذلك، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية القاضي صقر صقر على المسؤول في تنظيم «داعش» الموقوف أحمد محمد أمون الذي ألقي القبض عليه في عرسال، وذلك في خمسة ملفات. الاول «الاشتراك في القتال ضد الجيش في عرسال وقتل وجرح عسكريين»، والثاني في قضية «تصفية العقيد السوري المنشق من آل الرفاعي»، والثالث في «تفجيري الضاحية في العام 2014» المحالين على المجلس العدلي، والرابع «التفجير الذي حصل في البقاع عام 2013»، اما الملف الخامس فهو «قتل عنصر من فرع المعلومات في البقاع». وأحال القاضي صقر الموقوف على الدوائر القضائية تبعاً للملفات المدعى عليه فيها. «حزب الله» في سورية وفي السياق، استرجع «حزب الله» جثامين عدد من مقاتليه من تلة الحمام في ريف حلب الجنوبي الشرقي، ومن بينهم المسؤول العسكري الميداني علي فياض (الحاج علاء). وكان مضى على فقدانهم اياماً. وأوضح موقع «العهد» الإخباري التابع للحزب ان ذلك تم «خلال عملية بدأت ليل اول من أمس، وشاركت فيها قوات خاصة من «حزب الله» والجيش السوري». والقائد الميداني فياض الملقب ب «علاء البوسنة» فُقد خلال عملية للسيطرة على التلة والبلدة من مسلحي «داعش». واستخدمت كثافة نارية غير مسبوقة لسحب جثامين مقاتلي الحزب الذين سقطوا في المنطقة. وذكر ان جثث 3 عناصر سحبت ايضاً من منطقة الاشتباك، كما سحبت 7 جثث لمقاتلين آخرين. وكانت عائلة فياض باشرت بتقبل التعازي بابنها في بلدة أنصار الجنوبية، الا انها عادت وأوقفت التعازي لعدم نعيه من قبل الحزب، واحتمال ان يكون أُسر لدى تنظيم «داعش». وأوردت «المركزية» أن فياض سيشيع اليوم في بلدته أنصار. وذكرت أن لفياض «تاريخاً في معارك جنوبلبنان وسورية، إضافة إلى دور مهم في الدفاع عن العاصمة العراقية بغداد عند دخول مقاتلي تنظيم «داعش» إليها». وأضافت أن «عدداً من ضباط الحرس الجمهوري السوري أدوا التحية له بطلب خاص من الرئيس بشار الأسد بعد السيطرة على شبعا في الغوطة. وكان تعرّض لأكثر من خمس إصابات خلال قتاله في سورية». ولفتت إلى أنه جرى سحب جثتي عنصري الحزب أحمد عبد المطلب سبيتي (من بلدة عين قانا الجنوبية) وعلي كوكب مع جثة فياض. وجرى تشييع عنصر الحزب قاسم محمد اليوسف في بلدة سحمر في البقاع الغربي. كما شيع الحزب وأهالي بلدة عين قانا والقرى المجاورة المقاتل سبيتي (صادق).وشيّع الحزب وأهالي بلدة إيعات البقاعية المقاتل عطا أحمد الأحمر. قاووق: التدخل في سورية قرار واعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق في حفل تأبيني «أن الحملات الإعلامية والسياسية والنفسية على الحزب لن تستطيع أن تغير مثقال ذرة من قرار «حزب الله» بالتدخل في سورية لمواجهة التكفيريين». وشدد «على أن المعادلات التي ثبتناها في ميادين القتال راسخة أكثر من الجبال»، مشيراً الى «أن المشروع التكفيري الذي يتمدد من بلد إلى بلد، وصل إلى بلدنا لبنان وتوقف أمام إرادات رجال الله في لبنان».