اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أن «الدعم والرعايتين العربية والدولية لتنظيم «داعش» وللعصابات التكفيرية لا تزال مستمرة، فهم يتمددون بالغطاء والتمويل والمساعدة من دول تكفيرية في المنطقة تعمل وتسهل وصول أكثر من 30 ألف تكفيري من كل أنحاء العالم إلى العراق وغيره من البلدان». ولفت في حفل تأبيني إلى أن «التكفيريين عندما ارتكبوا جرائمهم في لبنان، برر لهم المخبرون للسفارات بأن هذه العمليات الإجرامية سببها تدخل «حزب الله» في سورية»، ثم سأل: «لكن ما هو مبرر قتل الناس في الكويت وتونس بعد مسلسل التفجيرات الإجرامية فيهما، وما هو مبرر ذبح المئات وقتل الآلاف من الشعب النيجيري بعد وصول «داعش» إلى نيجيريا، وما هو مبرر تفجير المسجد الكبير في صنعاء؟». وشدد على «أننا عندما نقاتل «داعش» و «النصرة» وننتصر عليهما في القلمون وجرود عرسال، فلا ننتظر إذناً ولا جزاء ولا شكوراً من الذين يتسولون على أبواب السفارات. نقوم بواجبنا الوطني والإنساني والأخلاقي والديني في حماية أهلنا والكرامات والإستقلال، ولا يحق لمن يبيع المواقف على أبواب السفارات أن يتحدث بعد اليوم عن الحرية والسيادة والاستقلال الذي يصنعه أبطال المقاومة وشهداء الجيش اللبناني، وليس أولئك الذين زوروا التاريخ والحاضر والمستقبل، وباعوا المواقف مقابل حفنة من المال». ورأى قاووق أن «لبنان اليوم يواجه خطراً حقيقياً فعلياً، وليس الكلام عن خطر محتمل، فتنظيم «داعش» موجود في لبنان وجرود عرسال بتسهيل وحماية ودعم من الذين يتسولون المواقف والأموال على أبواب السفارات، ولكن عندما جرب هذا التنظيم و «جبهة النصرة» كل أشكال الإجرام، واستعملوا كل قوتهما من خلال ارتكابهما جرائم في الضاحية الجنوبية وفي الهرمل والبقاع، وقصفهم بالصواريخ بعض القرى اللبنانية، وخطفهم وذبحهم للعسكريين اللبنانيين، اكتشفوا أن لبنان في حصن حصين بمعادلة «الجيش والشعب والمقاومة»، وأننا في لبنان صنعنا هزيمتهم، وأنجزنا في مواجهتهم ما عجز عنه التحالف الدولي في العراق وسورية، وسنكمل المعركة في جرود عرسال والقلمون». وشدد على ان «المقاومة مع الجيش السوري في القلمون لن تسمح للتكفيريين بالتقاط الأنفاس، وستكمل المعركة لتجهز عليهم جميعاً حتى لا يبقى في لبنان لا مقر ولا ممر لهم». وسأل: «هل أن الإصرار على التحريض المذهبي من شخصيات معروفة في قوى 14 آذار ومن وسائل إعلامها يحصن لبنان من الفتنة التي هي مطلب دائم لداعش والنصرة؟»، مشيراً إلى أن «التحريض المذهبي هو أقصر طريق لإشعال نار الفتنة، وهو أبعد ما يكون عن العدل والاعتدال».