أحيا آلاف الروس أمس، ذكرى مرور سنة على اغتيال المعارض السياسي بوريس نيمتسوف الذي قتل بالرصاص في 27 شباط (فبراير) 2015 قرب الكرملين العام الماضي، في أكبر عملية اغتيال خلال حكم الرئيس فلاديمير بوتين. وحض الناشطون المناهضون للكرملين الروس على الانضمام إليهم في مسيرة تكريم وسط موسكو، بالتزامن مع أحداث أخرى لإحياء الذكرى مخطط لها داخل البلاد وخارجها. وقبل بدء المسيرة، وضع روس أكاليل زهور وأضاؤوا الشموع على الجسر الواقع قرب أسوار الكرملين، حيث قتل نيمتسوف (55 سنة). وبين الحاضرين كان السفير الأميركي جون تيفت الذي وضع إكليلاً من الزهور كتب عليه «من الشعب الأميركي». وعشية الذكرى، اقترح النائب ديمتري جودكوف، أحد النواب القلائل ذوي الأصوات المستقلة في البرلمان، الوقوف دقيقة صمت إحياء لذكرى نيمتسوف، لكنه واجه رفضاً من معظم زملائه. وسمحت السلطات للمعارضة بإقامة مسيرة في وسط المدينة، لكنها منعت ناشطين من الوصول إلى الجسر، حيث ناضل حلفاء نيمتسوف للحفاظ على ضريح موقت له. وفي هذا السياق، كتب زعيم المعارضة في روسيا أليكسي نافالني، أن «المسيرة في ذكرى نيمتسوف تطالب أيضاً بدولة طبيعية وحالة طبيعية حيث لا يوجد عمليات قتل مأجورة مشابهة لعمليات الإعدام العلنية».