لم تجد شركة «Google» حلاً لإرضاء ايران ودول الخليج العربي الا في وضع اسمين للخليج ضمن برنامج «غوغل إرث» في محاولة لأرضاء الطرفين في وقت واحد. فهم مصرون على تسميته «الخليج الفارسي» فيما ما زلنا نحن متمسكين بحقنا واسمنا «الخليج العربي» هناك نشاط إيراني واضح على مستويات مختلفة للقضاء على التسمية العربية مستخدمين كل السبل المشروعة وغير المشروعة من أجل تثبيت تسمية الخليج باسمها، ولا نعلم لماذا زاد النشاط الآن ولأي أسباب؟ لكن ما يدعو للخوف أكثر هو مقدرتها على الضغط على الغرب ووسائل اعلامها وهو ما يجعلها ترضخ لما تريده. لا أريد الحديث عن أمور السياسية التي لا داعي لوجودها في هذه الزاوية الرياضية، لكن ما يستفزنا نحن الخليجيين هو الصمت العالمي والآسيوي باتجاه ما يحدث في المسابقات الآسيوية. حقيقةً لم أكن أتوقع أن يظهر الاتحاد الآسيوي بذلك الضعف عندما لم يعلق على ما حدث طوال مباريات دور المجموعات من دوري أبطال آسيا 2010، ففي كل مباراة نشاهد اللافتات والهتافات العنصرية والشعارات الدينية، وكأن المباراة الآسيوية مناسبة لإشعال حرب أطرافها إيرانية وخليجية أو شيعية وسنيةً. الصمت الآسيوي ليس له أي مبرر مهما كان، فلو فرضنا أن مشجعي الفرق العربية تبنّوا قضيتنا من خلال التعبير عنها في الملاعب خلال المباريات الآسيوية، كيف سيكون رد فعل الاتحاد الآسيوي؟ أنا أطالب مشجعي ممثلينا الخليجيين بوضع لافتات معبرة عن أن «الخليج عربي100%» ولا اجد حرجاً بأنني أحرضهم على فعل أضعف الإيمان، على الاقل على أرضنا وبين أهالينا، ليكن هذا مبدأنا وقضيتنا في ملاعبنا، وهم «بكيفهم» في بلدهم وملاعبهم ليضعوا ما يشاؤون. لكن ما يحز في النفس ويؤلم القلب، هو أننا في الخليج نساعدهم على تسويق وترويج هذه المطالبات في المجال الرياضي. كلنا يعلم أن الرياضة عنصر مؤثر في التقارب والتكاتف بين شعوب الخليج، لقد كنا – وأتمنى وما زلنا – نشعر بالفخر لانتمائنا لهذه المنطقة العزيزة علينا، صحيح بأن هناك بعض القضايا التي تعكر صفو العلاقات بعض الشيء، لكن تبقى الرياضة ولا سيما أن كرة القدم من أهم الوسائل التي تثبت فيها أحقيتنا بالخليج العربي. لو سألت شعوب الخليج عن أهم الأحداث التي تربطنا بالخليج العربي؟ بالتاكيد الاجابة لن تخرج عن اثنين، اجتماع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وبطولة كأس الخليج العربي. أتحدث عن نجوم ورموز الكرة الخليجية التي دخلت كل بيت خليجي من دون استئذان، وأسهمت في التعارف والتلاحم بين أبناء الخليج. تاريخ تلك البطولة أعطى الفخر الانتماء لهذه المنطقة. أعتقد بأن فكرة الانسحاب من البطولات الخليجية أو تأجيلها من فترة الى أخرى، تساعد ذلك النشاط الايراني في «فرسنة الخليج العربي»، والخوف أن تسهم في ألغائها. [email protected]