في وقتنا الحالي أصبحنا نرى بشكل اكبر الكثير من الأطفال قد وصلوا إلى حد الشهرة، خصوصاً بعد مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحوا ينافسون بعض المشاهير الكبار في عدد المتابعين، إلا أن البعض أثرت فيهم بشكل سلبي وغيرت من شخصياتهم، وأصبح همهم جمع أكبر عدد من المتابعين والإعلانات من أجل الشهرة، أثناء هذه الفترة وملل الناس من تداول الحسابات والأفكار المتكررة، انتشر مقطع فيديو قبل فترة بسيطة لطفلة لم تتجاوز سن الخمسة أعوام تلعب مع والدها بشكل عفوي وبريء عبر برنامج واتساب، وتم تداوله من فئة كبيرة في القروبات، ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي لافتة أنظارهم إلى عفويتها التي قد نفتقدها في أغلبية مقاطع الأطفال الآخرين وبراءتها وبساطة عباراتها التي تتحدث بها وطريقتها الخاصة بنطق الكلمات، كهذا اشتهرت الطفلة الإماراتية «غلا الجسمي» اضطر حينها والداها إلى فتح صفحة خاصة بها عبر برنامج «إنستغرام» للتواصل مع محبيها من كل مكان، إذ حققت النجومية والشهرة من خلاله عبر فترة قصيرة جداً تقارب الشهرين فقط فأصبحت أصغر طفلة خليجية يصل متابعوها وجمهورها للمليون، وهي على قرابة الوصول إلى المليونين من دون أي تعب أو تكلف وتصنع، فقط عبر نشر بعض من مقاطع يومياتها العفوية المختلفة كحديثها مع والدها بشكل طريف أو سفراتها التي لا تخلو من لعبها مع الطيور بعدما كانت تخاف منها، إلا أنها أصبحت تستلطفها وتبحث دوماً عنها لإطعامها، وحبها للحيوانات بشكل عام كما نشرت وهي تمثل دور الام للأرنب والبط والعصافير وغيرها من الحيوانات التي تتمنى لها حياة سالمة خالية من التعذيب والجوع، والأهم من ذلك وما تميزت به هو حبها بشكل كبير لمساحيق التجميل أو كما تنطقها (النيكب) ومقاطعها التي استحوذت على قلوب الكثير من جمهورها، ونالت حبهم وإعجابهم طريقتها وهي تقوم بوضع الماكياج وتمارسه وكأنها خبيرة تجميل إلا أن والدتها تقول: «في الواقع لا نسمح لها باللعب بالماكياج ووضعه على وجهها طوال الوقت بل نهتم بأمور أهم كتقوية مهاراتها المختلفة وجوانب عدة لا يعرفها متابعوها كحرصنا على تحفيظها القرآن وتعلم اللغة العربية ولغتها الإنكليزية أيضاً، التي اكتسبتها في المنزل»، وتسعى والدتها لتوجيه شهرة طفلتها بشكل صحيح، وفي المكان المناسب كدعمها للنشاطات الخيرية والمشاركة بالفعاليات الإنسانية لتنمي بها الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية، واستثمرت النجومية والشهرة التي حظيت بها طفلتهم بأمر هادف ونافع للمجتمع.