حذرت أستراليا من احتمال بلوغ ارهابيين «مراحل متقدمة في إعداد هجمات في اندونيسيا»، وأوصت المسافرين بتوخي الحيطة، بعد ايام على تحذير مشابه في شأن ماليزيا المجاورة. وأفادت وزارة الخارجية والتجارة، في ارشاد جديد للسفر: «نوصي بتوخي اقصى درجات الحيطة في اندونيسيا، خصوصاً في جاكرتا وبالي ولومبوك بسبب تهديد كبير بحصول هجمات ارهابية»، مع التركيز على الأماكن ذات الحماية الأمنية الضعيفة او التي تعتبر اهدافاً محتملة معروفة للأرهاب، مثل النوادي الليلية والحانات والمقاهي والمطاعم والفنادق الدولية والمطارات ودور العبادة. وأشار النص الى ان «الحكومة الإندونيسية ضاعفت اجراءات الأمن في اراضيها اخيراً، ما يعكس التهديد الكبير القائم بهجمات ارهابية». لكن الناطق باسم الشرطة الإندونيسية اغوس ريانتو نفى رصد اي مؤشر الى هجوم وشيك. وقال: «لم نسجل ما يدعو الى القلق، وإندونيسيا آمنة»، علماً ان السلطات اوقفت قبل اسبوع عشرات الاسلاميين المتشددين المشبوهين في جزيرة جاوا، من دون توضيح علاقتهم بهجمات الأسلحة النارية والانتحارية التي تبناها تنظيم «داعش» في جاكرتا في 14 كانون الثاني (يناير) الماضي، وأسفرت عن مقتل 4 مسلحين و4 مدنيين. على صعيد آخر، اعلنت استراليا انها ستنفق 195 بليون دولار استرالي (139 بليون دولار اميركي) في العقد المقبل في قطاع الدفاع، لمواجهة ما وصفه رئيس الوزراء مالكولم ترنبول ب «رهانات كبيرة» و»أوقات صعبة» في آسيا. وبعدما ذكر تزايد النفقات الدفاعية في المنطقة والأوضاع المتوترة في بحر الصين الجنوبي، قال ترنبول لدى نشر الكتاب الأبيض الجديد للدفاع في كانبيرا، ان «الحكومة ملزمة مواجهة اكبر تحدٍ استراتيجي في زمن السلم». وأضاف: «بما ان الفرص تكبر، فإن كلفة خسارتها تكبر، وأستراليا اقوى تدعم استراليا اكثر أماناً ومنطقة اكثر أماناً، وعالماً اكثر أماناً». وتشمل الاستثمارات مضاعفة حجم اسطول الغواصات الأسترالية ليضم 24 وحدة، وإضافة ثلاث مدمرات وتسع فرقاطات جديدة و12 سفينة دورية في عرض البحر. كما سيجري تعزيز قدرات المراقبة البحرية عبر شراء طائرات من دون طيار «ام كيو 4 سي تريتون» اميركية الصنع و8 طائرات «بي 8 اي بوسيدون»، وقدرات الدفاع الجوي عبر شراء 72 طائرة «اف 35» المعروفة باسم «جوينت سترايك فايترز» بدءاً من 2020، واستقدام معدات حديثة للجيش وآليات مدرعة. وسيجري استحداث 2500 وظيفة جديدة في الجيش لزيادة حجم القوة الدفاعية الى 26400 شخص. وستركز 900 وظيفة على تحسين قطاع المعلوماتية والاستخبارات والأمن الفضائي. وسترفع هذه الاستثمارات نفقات الدفاع الاسترالية الى 2 في المئة من اجمالي الناتج الداخلي بحلول 2020 - 2021، اي قبل ثلاث سنوات من الموعد المتوقع. في فرنسا، مثل 4 شبان امام القضاء بتهمة محاولة الانضمام الى متطرفين في سورية في كانون الثاني (يناير) 2015، بعد 10 ايام على الهجوم على صحيفة «شارلي ايبدو» الساخرة. ويعاقب القانون هذه التهمة بالسجن 10 سنوات. وتوجه بلال تقي الذي اشار اليه الآخرون بلقب «أمير» ورفيقته سهام العيدوني ومنصور لي وفيصل آيت مسعود من تراب (في منطقة باريس) في 17 كانون الثاني 2015، عندما كانت فرنسا لا تزال تحت صدمة اعتداءات «شارلي ايبدو» ومتجر يهودي، والتي خلّفت 17 قتيلاً. وهم استقلوا سيارة الى تركيا حيث كان سينقلهم شخص الى سورية. لكن حادث سير على بعد 400 كيلومتر من الحدود السورية أفشل مخططهم. وقال رئيس المحكمة انهم اقروا بعد ابعادهم الى فرنسا في 3 آذار (مارس) بأن «وجهتهم النهائية كانت سورية»، علماً ان سهام المحجبة روت انها التقت بلال تقي في 2013 وتزوجته وفق الشريعة وأنجبت منه طفلاً، وأرادت الذهاب للعيش في الرقة حيث أبلغتها زوجة أخ بلال إن «الحياة آمنة». في كندا، ابلغ مايكل كولومب، مدير جهاز الاستخبارات الكندي صحيفة «غلوب اند مايل» ان «حوالى 60 كندياً عادوا الى بلادهم بعدما انضموا الى منظمات ارهابية في الخارج، في حين لا يزال 180 في صفوف هذه المنظمات، بينهم حوالى مئة في العراق وسورية، علماً ان السلطات اشارت سابقاً الى مشاركة 130 كندياً في نشاطات ارهابية في الخارج، بينهم 30 في سورية. وأكد مفوض الدرك الملكي الكندي بوب بولسون انه يجري استجواب الكنديين العائدين في شكل منهجي لدى عودتهم الى البلاد، «ويخضعون في بعض الحالات لمراقبة على مدار الساعة». «آبل» في الولاياتالمتحدة، دافع مدير شركة «آبل» تيم كوك عن موقفه الرافض لفك مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي)، بحجة مكافحة الارهاب، شيفرة دخول هاتف «ايفون» الخاص بسيد فاروق الذي نفذ مع زوجته تاشفين مالك اعتداء مدينة برناردينو بولاية كاليفورنيا مطلع كانون الأول (ديسمبر) الماضي والذي اوقع 14 قتيلاً. وقال كوك لقناة «اي بي سي»: «هذا الأمر «سيء للبلاد، وأنا واثق من اننا نتخذ الخيار السليم»، علماً ان «اف بي آي» يُطالب ايضاً «آبل» بالتعاون لاختراق حوالى 10 هواتف «ايفون» على الاقل في تحقيقات مختلفة يتعلق احدها بشبكة لتهريب مخدرات في نيويورك. واقترحت الشركة سحب الحكومة طلبها وتشكيل لجنة من خبراء الاستخبارات والمعلوماتية والحريات المدنية لمناقشة تبعات هذا العمل، مؤكدة انها ستشارك في مثل هذه المبادرة التي اقترحها بعض اعضاء الكونغرس. تعذيب وخلال جلسة تمهيدية أمام محكمة عسكرية في معتقل قاعدة غوانتانامو العسكرية بكوبا، قال اليمني رمزي بن الشيبة المتهم باعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، إن «حراس المعتقل استخدموا الضجيج والاهتزازات لتعذيبه سنوات». لكن ممثل الادعاء كلاي تريفيت شكك في القدرات الذهنية لبن شيبة. وأوضح انه بعد بضعة أسابيع على وصوله الى غوانتانامو في 2006، كانوا ينتظرونه حتى يذهب للنوم، ثم يبدأون بعد 30 دقيقة أو 40 دقيقة الاهتزازات باستخدام أجهزة ألكترونية في الجدران والأرض تصدر ضوضاء عالية. وقال: «منعتني الاضطرابات من التركيز والنوم والصلاة»، علماً ان محاميه اعلنوا أن مسؤولي السجن تجاهلوا أمراً أصدره عام 2013 القاضي جيمس بول «كولونيل» بالتوقف عن أي مضايقات تجاه موكلهم، فيما نفى الحراس ارتكاب مخالفات.