أعلن مصدر في الشرطة الفرنسية أمس، انه تم في آب (أغسطس) الماضي، توقيف «جهادي» سابق ذهب لفترة قصيرة إلى سورية وكان ينوي لدى عودته القيام باعتداء على قاعات للحفلات الموسيقية في فرنسا. وأكد المصدر بذلك معلومات نشرتها شبكة «بي أف أم» التلفزيونية. ولم يكن معروفاً عن الموقوف قيامه في تلك المرحلة بتحضيرات لوجستية متقدمة، كما أكد هذا المصدر. وأقام أسبوعاً فقط في سورية، وبعد إصابته بجروح خلال التدريب عاد الى فرنسا، على أن تكون مهمته الانتقال إلى التنفيذ. وأوضح المصدر أن المعتقل لم يكن معروفاً لدى أجهزة الشرطة، ولم يكن من أصحاب السوابق قبل توجهه إلى سورية. وحصلت عملية الاعتقال، بعد سبعة أشهر على الاعتداءات الدامية في كانون الثاني (يناير) الماضي، على صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة، وعلى متجر للأطعمة اليهودية في باريس. وأسفرت تلك الاعتداءات عن مقتل 17 شخصاً، إضافة إلى ثلاثة إرهابيين. في برلين، قال هانز جورج ماسين رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية (بي إف في) في مقابلة صحافية، إن الإسلاميين المتطرفين يسعون لتجنيد مسلمين سنة بين اللاجئين في ألمانيا من خلال تقديم عرض لهم بمساعدتهم. وقال رئيس «بي إف في» لصحيفة «راينيشه بوست»: «نلاحظ أن السلفيين يتصرفون مثل فاعلي خير ويساعدون وهم يسعون عن عمد للاتصال باللاجئين ثم يدعونهم الى المساجد المعنية لتجنيدهم لقضيتهم». لكنه قلل من شأن مخاوف بأن تنظيم «داعش» يحاول إرسال فرق إرهاب متخفية في صورة لاجئين الى ألمانيا، وقال إن «بي إف في» ووكالة الاستخبارات الخارجية (بي إن دي) تابعت الكثير من الخيوط لكنها لم تجد ما يشير إلى أن هذا هو الوضع. وقال ماسين إن المسارات التي يأخذها المهاجرون بالغة الخطورة للإرهابيين، لأنهم يغامرون بالموت أو بكشفهم إذا قاموا بمثل هذه الرحلات. ويقول خبراء الأمن إن المخاطر من أن جماعات مثل «داعش» يمكن أن تقوم بتهريب متشددين الى أوروبا تحت ستار موجة كبيرة من المهاجرين، أصغر كثيراً مما يراه بعض السياسيين. في الولاياتالمتحدة، قال مدعون أميركيون إن أميركياً من أصل صومالي من ولاية مينيسوتا، اعترف بالتآمر لتقديم الدعم ل «داعش» وهو ثاني شاب يفعل ذلك خلال أسبوع، في إطار تحقيق فيديرالي في عمليات التجنيد التي يقوم بها التنظيم. ويمكن أن تصل عقوبة زكريا يوسف عبد الرحمن (20 سنة) إلى السجن 15 سنة. واعترف المتهم بالتهمة المنسوبة إليه أمام قاضي المحكمة الجزئية مايكل ديفيز بعد أن قام بالإجراء ذاته صديقه هاناد موسى (19 سنة) الأسبوع الماضي في مينابوليس. وعبد الرحمن وموسى هما من بين مجموعة من الأقارب والأصدقاء الأميركيين الصوماليين الأصل الذين يتهمهم الادعاء الأميركي بأنهم يتآمرون للسفر من الولاياتالمتحدة للانضمام إلى «داعش». وفي أيار (مايو) الماضي، وجه الاتهام لعبد الرحمن وستة آخرين تراوح أعمارهم بين 19 و21 سنة، بالتآمر لمساندة «داعش» ومحاولة تقديم دعم مادي للتنظيم. وهم جميعاً محتجزون على ذمة القضية منذ اعتقالهم. ويحاكم المتبقون في شباط (فبراير) المقبل.