قالت إسرائيل اليوم (الخميس)، إن سفيراً مصرياً جديداً سلم أوراق اعتماده للرئيس ريئوفين ريفلين، وذلك للمرة الأولى منذ استدعاء السفير السابق قبل أكثر من ثلاثة أعوام. ورشحت القاهرة حازم خيرت لتولي منصب سفيرها لدى إسرائيل في حزيران (يونيو) الماضي، لكنه لم يعتمد رسميا إلا اليوم. وقال محللون إن تعيين سفير مصري جديد مؤشر على تحسن العلاقات بين البلدين. وكان الرئيس المعزول محمد مرسي استدعى السفير المصري في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 بعد هجوم إسرائيلي أدى إلى مقتل قيادي عسكري في حركة "حماس" الفلسطينية وإندلاع أعمال عنف على مدى أسابيع. وقال ناطق باسم الرئيس الاسرائيلي في بيان نشره موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية إن ريفلين استقبل خيرت صباح اليوم في مقر إقامته وتسلم أوراق اعتماده في حفل رسمي. وخاضت مصر واسرائيل حروب عدة، لكنهما أبرمتا معاهدة سلام العام 1979. ونقل البيان عن ريفلين قوله: "أرحب هنا في مقر الرئيس بسفراء من أنحاء العالم. لكن الأمر يتسم بخصوصية بالغة حين أرحب بسفراء من جيراننا المقربين والمهمين. مصر هي أم الدنيا وخصوصا في منطقتنا. تلعب مصر دورا بالغ الأهمية". وأضاف "اتفاقية السلام المبرمة بين بلدينا اتفاقية دولية وهي أولوية قصوى لكل منا. ربما لا نتفق على كل شيء لكننا نحترم بعضنا البعض ولهذا السبب سنصنع مستقبلا مشتركا". ونقل البيان عن خيرت قوله خلال الاحتفال: "يجب أن نتحلى بالمسؤولية لصالح من يعيشوا في المنطقة ولتحقيق الرخاء والعدل والأمل والمساواة". ولم يتسن الاتصال بالناطق باسم الخارجية المصرية للتعقيب. وذكرت تقارير صحافية محلية في مصر إن خيرت يبلغ من العمر 57 عاماً وسبق أن شغل منصبي مساعد وزير الخارجية لشؤون السلكين الديبلوماسي والقنصلي ومندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية. وكان خيرت سفيراً لمصر في تشيلي ودمشق قبل أن يعين سفيراً للقاهرة في تل أبيب.