شملت حركة التغييرات التي أجراها الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، في الخارجية المصرية، تعيين سفير للقاهرة لدى تل أبيب للمرة الأولى منذ 3 سنوات، وبارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القرار. وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: «أبلغتنا السلطات في مصر بأنها سترسل سفيرا إلى إسرائيل، وهذا خبر مهم جدا». وأضاف: «أبارك قرار الحكومة المصرية إرسال سفير لإسرائيل، هذا القرار يعزز العلاقة بين الدولتين، بالإضافة إلى السلام الموجود بينهما». وشملت حركة التغييرات التي أجراها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في الخارجية المصرية، تعيين سفير للقاهرة لدى تل أبيب للمرة الأولى منذ 3 سنوات. وتضمنت الحركة تعيين السفير حازم خيرت، مساعد وزير الخارجية لشؤون السلكين الدبلوماسي والقنصلي، سفيراً لمصر في تل أبيب، خلفاً للسفير عاطف سالم الذي تم ترشيحه سفيراً لمصر في كوبا. ويأتي ذلك، بعد غياب السفير المصري عن السفارة المصرية في تل أبيب لمدة 3 سنوات منذ أن استدعت القاهرة سفيرها في نوفمبر من عام 2012 خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي احتجاجاً على شن إسرائيل غارات جوية على قطاع غزة أدت إلى مقتل قيادي عسكري بحركة «حماس» هو أحمد الجعبري، نائب القائد العام ل «كتائب عز الدين القسام». وأعلنت مصر فتح سفارة لها في إسرائيل عقب توقيع معاهدة السلام عام 1979، وعينت سعد مرتضى سفيرا لها في تل أبيب عام 1980، واستمر حتى عام 1982. ثم تدهورت العلاقات بين البلدين بسبب الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، وظلت السفارة المصرية في تل أبيب دون سفير حتى عام 1986، حيث تم تعيين محمد بسيوني سفيرا في الفترة ما بين عامي 1986 و2000. ثم غاب السفير المصري عن تل أبيب مرة أخرى مدة خمس سنوات بسبب أحداث المسجد الأقصى والانتفاضة الثانية عام 2000، حتى تم تعيين سفير في مارس/آذار 2005، واستمر حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2012، حين سحبه مرسي. وفي شان مصري آخر، حدّدت محكمة جنايات بورسعيد جلسة 22 أغسطس المقبل للحكم على مرشد جماعة الاخوان المسلمين محمد بديع و 190 آخرين من قيادات وأعضاء الجماعة، في القضية المعروفة إعلاميا ب «قسم شرطة العرب» في بورسعيد. ومن أبرز المتهمين في القضية: محمد البلتاجي، وصفوت حجازي، وأكرم الشاعر عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة بورسعيد، وأحمد توفيق صالح الحولاني عضو مجلس الشورى، وجمال عبيد عضو مجلس الشعب. وتعود وقائع قضية اليوم إلى 16 أغسطس 2013، حيث كشفت التحقيقات عن قيام كل من بديع والبلتاجي وحجازي ب «تحريض أعضاء الجماعة على اقتحام قسم شرطة العرب ببورسعيد، وقتل ضباطه وجنوده وسرقة الأسلحة الخاصة بالقسم وتهريب المحتجزين به»، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة العديد من ضباط وأفراد القسم.