بدأ وزير الخارجية الصيني وانغ يي محادثات في الولاياتالمتحدة، فيما أعلن معهد بحوث أميركي أن صوراً التقطتها أقمار اصطناعية تُظهر أن بكين قد تكون تركّب منظومة رادار عالية التردد في جزر «سبراتلي»، ما قد يعزّز قدرتها على السيطرة على بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. وأشارت «مبادرة الشفافية البحرية الآسيوية» في «مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية» الى أن الصور أظهرت اكتمال تشييد منشآت في الجزيرة الصناعية تقريباً، والتي تغطي الآن نحو 52 فداناً. ورجّحت في تقرير «تشييد برجَي رادار في الجزء الشمالي من المنطقة، وإقامة أعمدة (20 متراً) عبر قطاع عريض من الجزء الجنوبي، قد تكون جهاز رادار عالي التردد، ما يعزّز في شكل كبير قدرة الصين على مراقبة السطح والجو في الجزء الجنوبي لبحر الصين الجنوبي». ورجّح التقرير تشييد بكين خندقاً تحت الأرض ومنارة على الجزء الشمالي من المنطقة، ومهبط طائرات ومعدات اتصالات ورصيف ميناء. وأضاف أن لدى بكين تغطية بالرادار كبيرة على الجزء الشمالي من بحر الصين الجنوبي، نظراً الى منشآتها في البرّ الرئيس وجزر «باراسيل»، إلى الشمال الغربي من جزر «سبراتلي». وعلّقت وزارة الدفاع الصينية على التقرير مشددة على أن المنشآت التي شيّدتها بكين «في الجزر والشعاب ذات الصلة»، تشمل معدات بحرية وخاصة بالأرصاد الجوية. وأضافت: «في الوقت ذاته، نشرنا منشآت دفاعية ضرورية على الجزر». وذكّرت ناطقة باسم الخارجية الصينية ب «حق» بلادها في البناء على أرضها ونشر وسائل دفاع «محدودة» هناك، علماً أن الولاياتالمتحدة وفيتنام أعربتا الأسبوع الماضي عن قلق من نشر الصين صواريخ أرض - جو على جزر «باراسيل». في غضون ذلك، أعلن مسؤول كوري جنوبي أن سيولوواشنطن أجّلتا محادثات حول إمكان نشر نظام اميركي مضاد للصواريخ من طراز «ثاد»، في كوريا الجنوبية، بعد إطلاق بيونغيانغ صاروخاً باليستياً وتفجيرها «قنبلة هيدروجينية». وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية: «الاتفاق في مرحلته النهائية، لكنه أرجئ يوماً او اثنين، بسبب مفاوضات في اللحظة الأخيرة». وتعارض بكين نشر نظام «ثاد»، إذ إنه مجهز برادار فائق القوة، يمكن استخدامه لمراقبة اطلاق الصواريخ الصينية. وحذر ناطق باسم الخارجية الصينية من ان هذا النظام الصاروخي الأميركي يجب ألا يشكّل غطاء من أجل «تقويض المصالح المشروعة للصين».