اعتبرت صحيفة «غلوبال تايمز» الرسمية الصينية، أن «الحرب حتمية» بين بكين وواشنطن في شأن بحر الصين الجنوبي، إذا لم توقف الولاياتالمتحدة مطالبة بكين بوقف تشييد جزر اصطناعية في المنطقة المتنازع عليها. يأتي مقال الصحيفة وسط تفاقم التوتر في شأن عمليات البناء التي تنفذها بكين في أرخبيل «سبراتلي» في بحر الصين الجنوبي. وأعلنت ناطقة باسم الخارجية الصينية إن بكين قدّمت شكوى للولايات المتحدة، رفضاً ل «سلوكها الاستفزازي» بعد تحليق طائرة تجسس أميركية فوق أجزاء من بحر الصين الجنوبي. وأضافت: «ندعو الولاياتالمتحدة الى أن تصحّح خطأها وتبقى عقلانية وتوقف كل التصريحات والأفعال غير المسؤولة. حرية الملاحة والطيران لا تعني إطلاقاً أن تتجاهل السفن والمقاتلات التابعة للدول الأجنبية، الحقوق المشروعة للدول الأخرى، إضافة إلى سلامة الطيران والملاحة». وأوردت صحيفة «غلوبال تايمز» المملوكة لصحيفة «الشعب» الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم في الصين، في مقال افتتاحي أن بكين مصممة على إنجاز عمليات البناء التي تجريها في «سبراتلي». وأضافت: «لو كان الخط الأساسي للولايات المتحدة هو ضرورة وقف الصين نشاطاتها، سيكون نشوب حرب بين الولاياتالمتحدةوالصين في بحر الصين الجنوبي، أمراً حتمياً. قوة الصراع ستكون أكبر مما يعتبره الناس عادة (احتكاكاً)». وتطالب بكين بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي، فيما تطالب بروناي وماليزيا والفيليبين وفيتنام وتايوان بالسيادة على أجزاء منه. على صعيد آخر، أعلنت الصين تفكيك 181 «عصابة ارهابية» في اقليم شينغيانغ المضطرب في أقصى غرب البلاد والذي تقطنه غالبية من المسلمين. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن ارقام نشرتها السلطات المحلية، ان 96 في المئة من «العصابات الارهابية» فُكِّكت قبل ان تتمكن من التحرك. وأضافت ان 112 مشبوهاً سلّموا انفسهم للشرطة. وأشارت الى أن الحملة بدأت بعد مقتل 39 شخصاً بتفجير انتحاري في مدينة أورومتشي، عاصمة شينغيانغ، في أيار (مايو) من العام الماضي. وتسعى السلطات الصينية الى القضاء على «متطرفين» تتهمهم بالسعي الى إقامة دولة مستقلة في شينغيانغ تُسمّى «تركستان الشرقية»، علماً أن الإقليم يشهد اضطرابات متكررة بسبب العداء بين إتنية «الهان» التي تشكل الأكثرية في الصين، وأقلية «الاويغور» من مسلمين ناطقين بالتركية، تعتبرهم السلطات «ارهابيين» او «انفصاليين».