احتضنت العاصمة المصرية على مدار ستة أيام، مهرجان القاهرة الأدبي في دورته الثانية بعنوان «الأدب... حياة»، وحلّ الروائي الليبي إبراهيم الكوني ضيفاً رئيساً، والتقى جمهوراً كبيراً في ندوة أقيمت في بيت السحيمي في القاهرة الفاطمية، في افتتاح المهرجان، بحضور وزير الثقافة المصري حلمي النمنم. وتطرق الكوني في كلمته إلى الأدب والأيديولوجيات، مطالباً بضرورة فصل الأيديولوجيا عن الدين، قائلاً: إن الأيديولوجيا لا تمسّ شأناً من شؤون عالمنا إلا وتناله اللعنة، بدليل أنه لم يحدث أن تبنت مشروعاً أو قضية إلا وباءت بالفشل، متسائلاً: هل كانت الأيديولوجيا لتفلح في مكيدتها ضد الحياة لتُدخل الناس في دين الإرهاب أفواجاً لو لم تمهد لها السياسة السبيل، لا لتحريف الديانات وحدها، ولكن لتحريف الوجود أيضاً؟». واتفق وزير الثقافة المصري حلمي النمنم، مع الروائي الكبير حول ضرورة فصل الدين عن الدولة، وعن الأيديولوجيا، مؤكداً أنه لا توجد حرية بلا أمان، ولا حرية مع الفوضى، وأن الدول من دون كرامة تصبح سجناً، والمستفيد من ذلك هو الدول ذات الأيديولوجيا مثل إسرائيل وإيران، مختتماً كلمته بالقول: «فلتسقط الأيديولوجيا ويحيا الإنسان». وشارك في دورة المهرجان هذا العام 30 أديباً من 15 دولة، منهم: صنع الله إبراهيم (مصر)، مايكل مارش (الولاياتالمتحدة)، جبار ياسين (العراق)، بيتر وجسن (الدنمارك)، فرانك بايس (جمهورية الدومنيكان)، طارق الطيب (السودان)، ورشا عمران (سورية).