طالب المرجع الديني والمرشد الروحي لمنظمة العمل الاسلامي آية الله محمد تقي المدرسي «بالإسراع في تشكيل الحكومة العرقية المقبلة بمشاركة الجميع دون تهميش أحد». وقال المدرسي في كلمة في مكتبه في كربلاء أمس: «أدعوا الاخوان السياسيين في العراق وجميع المهتمين، إلى أن يتفقوا على برنامجهم من دون تهميش لهذه الفئة أو تلك». وأضاف: «في الوقت ذاته، يجب ألا تكون طروحاتكم ضعيفة، يجب أن نقود ونقول بالحق ونؤمن به، ولا نخشى التهديدات. نحن في حاجة الى عمل مشترك، وحكومة مشاركة وطنية فاعلة ومنتجة». ودعا المُدرّسي «الأطراف والكتل والسياسيين في البلاد، الى وقفة تأمل جدية ومراجعة النفس وعدم الوقوع في الأخطاء والمطبات التي وقعت سابقاً، والاسراع في تشكيل الحكومة وفقاً لشراكة وطنية، وأن يأخذ كل ذي حق حقه من دون تهميش أحد، أو التهديد بالخارج لفرض واقع غير مقبول، أو العودة بالعراق إلى المربع الأول». وفي خصوص تحالف الائتلافين الشيعيين «الوطني العراقي» و «دولة القانون»، قال المدرسي: «نبارك هذه الخطوة ونأمل في أن تكون هناك بشائر خير ووحدة عمل مشترك». وأضاف: «ولكن أقول بصراحة أن العراق لا يمكن أن يعيش ويسير بجناح واحد أو برجل واحدة، العراق بلد الجميع، ويجب أن يشارك الجميع في إدارة البلد». وأوضح: «لا يمكن أن يتم البناء بطائفة أو قومية، لا عربية ولا كردية ولا سنية ولا شيعية، بل مجتمعين». وحذر رجل الدين الشيعي من الانزلاق الى الطائفية، ودعا الى أن هذه السياسة أثارت ردود فعل لدى العراقيين ضد النظام السابق. وقال: «خلال السنوات السبع الماضية، سنوات عجاف أكلت الزرع والضرع، حدثت مشاكل وخلافات ... والكل في البلاد تأثروا بها، غرباً وشرقاً وجنوباً وشمالاً. اليوم لا يجوز ولا نريد أن نستثني أحداً أو نهمشه». وختم المدرسي كلمته بالقول: «أدعوا الله تعالى أن يوفق اخواني في كل القوائم أن يتنازل كل منهم عن طلب المزيد وليرضى بالواقع الذي يستحقه ولا يطلب أكثر من استحقاقه، ومن ثم تأتلف القلوب والنفوس لأن العراق لا يتحمل مزيداً من التأخير والتعقيد».