قال مغني فرقة «إيغلز أوف ديث ماتل» الأميركي جيسي هيوز إنه «لو كان الحضور يحملون السلاح عند وقوع اعتداءات باريس قبل ثلاثة أشهر، لما وقعت مذبحة مسرح باتاكلان»، داعياً الجميع الى حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم، لأن «القوانين والرقابة على السلاح في فرنسا لم تستطع حماية الضحايا في تلك الليلة المأسوية»، حسبما أورد موقع «سكاي نيوز» بالانكليزية. جاءت تصريحات هيوز بعدما استأنفت فرقة الروك جولتها الفنية في ال13 من شباط (فبراير) الجاري في العاصمة السويدية ستوكهولم، ثم أحيت حفلة على مسرح «أولمبيا» في باريس، بعدما كانت ألغت جميع عروضها بعد الاعتداء الذي أوقع 90 قتيلاً في قاعة المسرح من أصل 130 ضحية في ال13 من تشرين الثاني(نوفمبر) الماضي. وقال في حديثه لقناة «إي تيلي» الفرنسية: «لا أعتقد أن القوانين والرقابة على حمل السلاحفي فرنسا أتت بنتيجة وأوقفت الاعتداء، بل من أوقفه هم مواطنون كانوا في المكان ودافعوا بأسلحتهم عن حياتهم وحياة الآخرين، إنهم أشجع رجال رأيتهم في حياتي»، مضيفاً «أكره حمل السلاح والتعامل بهذه الطريقة، لكن على كل شخص اقتنائه». في مقابلة منفصلة قال هيوز: «أنا لا أذهب إلى أي مكان في أميركا من دون مسدس، لست من رعاة البقر ولا مصاباً بجنون العظمة، ولكن يجب أن أكون جاهزاً لأي اعتداء محتمل»، مضيفاً أصبح «أكبر أحلامي الحالية أن لا أصبح أشلاء مبعثرة وأنا أغني أمام الجميع، هذا أكثر ما يخيفني حالياً». وقال المغني الذي سيُحيي حفلة برفقة مدير فرقة «كوينز آند ستونز» جوش هوم «أتمنى أن أعتلي خشبة المسرح بكل قوة من دون خوف». وكان هيوز، الذي يعتبر عضواً في «الجمعية الوطنية الأميركية للبنادق» ومؤيداً للمرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، قال في تصريح سابق لدى استئناف الفرقة حفلاتها: «بعد كل هذه الأسابيع، نحن في حاجة إليكم، نحن فعلاً في حاجة إليكم»، مؤكداً أن «الحفلة في باريس لن تكون مجرد عرض، فثمة هدف ومسؤولية تتجاوز الترفيه». ويأمل أعضاء الفرقة في إحياء حفلات خلال الأشهر المقبلة في مدن عدة بأوروبا وأميركا الجنوبية والشمالية وأستراليا، وأُعيدت تسمية الجولة الفنية «نوزامي تور» بالفرنسية أي «جولة أصدقائنا». ويأمل مسؤولو قاعة مسرح «باتاكلان» في أن يعيدوا فتحها نهاية 2016 بعد ترميم الصالة التي شهدت حفلات لنجوم فرنسيين وعالميين بارزين. وعلى رغم حوادث إطلاق النار المتكررة، تعتبر قضية السيطرة على حمل السلاح واحدة من أكثر القضايا الجدلية في الولاياتالمتحدة التي يذهب ضحيتها 30 ألف شخص سنوياً.