في أوّل حديث لهم بعد الهجوم على مسرح «باتاكلان» في باريس، حيث كانوا يحيون حفلة الأسبوع الماضي، تحدّث أعضاء فرقة «إيغلز أوف ديث» (Eagles of Death) في مقابلة مع شبكة «فايس» عن اللحظات المرعبة التي عاشوها ونجاتهم من المجزرة. ووصف أعضاء الفرقة بشاعة المجزرة في «باتاكلان» للمرة الأولى، وكيف أن مجموعة من المعجبين أمضوا الوقت في غرفة خلع الملابس بعد أن أطلق الإرهابيون النار على قاعة الحفلات في المسرح. وقالوا إن طفلاً كان برفقتهم اختبأ تحت سترة المغني الرئيس في الفرقة. وذكر أعضاء الفرقة أن القتلة وجدوا المجموعة وقاموا بقتلهم جميعاً، باستثناء الطفل الذي كان يختبئ تحت سترة المغني جيسي هيوز الجلدية. وقال هيوز والدموع تنهمر من عينيه، إن «واحداً من الأسباب التي رفعت عدد الضحايا، هو أن الكثير من الحاضرين لم يريدوا أن يتركوا أصدقاءهم، ومنهم من وقف أمام غيره ليحميه من الرصاص». وكان ما مجموعه 89 شخصاً قتلوا في المسرح في ليلة من الرعب أودت بحياة نحو 130 شخصا فيما اصيب 352 شخصاً بجروح.. وأظهرت لقطات الفيديو التي أخذت من داخل قاعة الحفل عندما بدأ الإرهابيون إطلاق النار للمرة الاولى، هيوز وهو يلوذ بالفرار، وكيف أختبأ عازف الطبل في الفرقة. وقال زوجان بريطانيان كانا بالقرب من مخارج «باتاكلان» وتمكنا من الفرار»، أن هيوز حضهما على الفرار والنجاة بحياتهما. وقال الزوجان ماريا وباتريك مور: «كنا نسمع إطلاق نار حصل على مقربة منا، وركضنا إلى الشارع». وأضافا: «ركض هيوز بنا مع صديقته، وكان هناك أصوات طلقات نارية وتعثر الناس نتيجة للفوضى التي حصلت. كان كل شيء سريالياً جداً». وأصدرت الفرقة بياناً في وقت سابق من هذا الأسبوع قالت فيه إنها «غارقة في الحزن» وتتضامن مع ضحايا المجزرة. وأضافت: «على رغم حزننا وتضامننا مع أسر الضحايا من مواطني باريس، وجميع المتضررين من الإرهاب، نحن فخورون بالوقوف جنباً إلى جنب مع عائلتنا الجديدة، متحدين بكل مودة ورحمة». وقالت الفرقة في بيانها: «نود أن نشكر الشرطة الفرنسية ومكتب التحقيقات الاتحادي والولايات المتحدة والخارجية الفرنسية، وخصوصاً الذين ساعدوا بعضهم البعض قدر استطاعتهم خلال هذه المحنة التي لا يمكن تصورها. هذا يثبت مرة أخرى أن الحب يلقي بظلاله على الشر». وألغت الفرقة عروضها، وقالت إنها «معلقة حتى إشعار آخر»، وإنهم وقعوا على بيانهم تحت عنوان: «عاشت الموسيقى، عاشت فرنسا، عاشت الحرية، عاشت إيغلز أوف ديث». وكانت صفحة الفرقة على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» نشرت رسالة بعيد الاعتداء على مسح باتاكلان جاء فيها: «ما زلنا نسعى إلى معرفة مكان وجود زملائنا في الفرقة لنرى إن كانوا في أمان، نتعاطف مع كل الأشخاص الذي تعرّضوا للأذى نتيجة هذا الوضع المأسوي».