استأنفت فرقة «إيغلز أوف ديث ميتال» الأميركية التي كانت تحيي حفلاً في مسرح «باتاكلان» بباريس خلال اعتداءات ال13 من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، جولتها أمس (السبت) في ستوكهولم قبل عودة مؤثرة الثلثاء المقبل إلى باريس لإحياء حفلة في قاعة مسرح «أولمبيا». وقال مغني الفرقة جيسي هيوز: «بعد كل هذه الأسابيع نحن بحاجة إليكم، نحن فعلاً بحاجة إليكم». وحضر الحفلة حوالى ألف شخص من بينهم فرنسيون من الفريق المنظم لحفلة «أولمبيا»، مؤكداً أن «الحفلة في باريس لن تكون مجرد عرض، فثمة هدف ومسؤولية تتجاوز الترفيه». وحرص السويدي فيليكس ويكمان (34 عاماً) على الحضور مؤكداً أن «من الضروري جداً ألا نضع عوائق، وأن نؤكد استمرار ثقافة الموسيقى، أظن أن هذا موقف مهم جداً، أقصد المجيء وعدم الخوف والاستمرار». وستشكل حفلة الفرقة الأميركية مناسبة خاصة، إذ سيحضرها عشرات الناجين من الاعتداء الذي أوقع 90 قتيلاً في قاعة المسرح من أصل 130 ضحية. ودُعي جميع الناجين من المشاركين في حفلة ال13 من تشرين الثاني (نوفمبر) الذي كانت كل بطاقاته البالغ عددها 1500 نفدت، لحضور حفلة الفرقة على مسرح «أولمبيا». وقال أليكسيس العضو في جمعية «لايف فور باريس» التي تضم نحو 500 ناج من الاعتداء: «الكثير من الأشخاص يعتبرون الأمر مهم وهو جزء من عملية إعادة البناء لكن ثمة كثيرين يعتبرون الأمر مبكر جداً أو أن حالهم لا تسمح لهم بالحضور (...) كثيرون مثلي أنا سيتخذون القرار في اللحظة الاخيرة». وتحضيراً لهذه الحفلة «الدقيقة» تسهر الجعمية خصوصا على «الدعم النفسي» و«الاعتبارات الأمنية التي ستشكل نقطة أساسية». وكانت الفرقة عادت إلى باريس قبل ذلك وغنت مطلع كانون الأول (ديسمبر) 2015 أغنتين في ختام حفلة فرقة «يو تو» في بيرسي، وقد زار اعضاء الفرقة قاعة باتاكلان. لكن مع هذه الجولة الجديدة ستحيي الفرقة الأميركية أولى حفلاتها الفعلية منذ الاعتداءات، وهي ستقودهم خلال الأشهر المقبلة إلى مدن عدة في أوروبا وأميركا الجنوبية وأميركا الشمالية وأستراليا، وأعيدت تسمية الجولة «نوزامي تور» بالفرنسية أي «جولة اصدقائنا». ويأمل مسؤولو القاعة أن يتمكنوا من إعادة فتحها نهاية العام 2016 بعد ترميم الصالة التي شهدت حفلات لنجوم فرنسيين وعالميين عدة، إلا أن الاشغال لم تنطلق بعد.