اختتمت أمس فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 30) بعد أن فاق زواره المليون و150 ألف زائر وزائرة. وأوضح قائد وحدة أمن وحراسة معسكر الجنادرية اللواء عبدالرحمن بن عبدالله الزامل أن الأجنحة المشاركة اكتظت بالزوار وسط منظومة متكاملة من الخدمات، أشرفت عليها وزارة الحرس الوطني بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى. وفي سياق متصل، شاركت الجمعية السعودية الخيرية لمرض «الزهايمر» في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية، بترشيح من مظلتها وزارة الشؤون الاجتماعية، تقديراً لمبادرتها الرائدة وجودة برامجها. وتهدف المشاركة إلى رفع الوعي المجتمعي بمرض «الزهايمر» وللتعريف بخدماتها المميزة لفئات المجتمع من خلال وجود عدد من متطوعيها في الركن التثقيفي وتقديم الهدايا التذكارية التي توضح أعراض مرض «الزهايمر»، إضافة إلى دعوة المجتمع لتوثيق لحظاتهم السعيدة في زيارة «الجنادرية» ضمن ركن الجمعية، وذلك عبر مشاركة أطفال الكشافة، وذلك إسهاماً من جمعية الكشافة السعودية لتوعية الزوار بالقضايا المجتمعية. هذا وتم توجيه الدعوة إلى زوار المهرجان للوقوف على جناح الجمعية والتعرف على أنشطتها وبرامجها الخدمية والصحية والتوعوية والترفيهية التي تستهدف مرضى «الزهايمر» ومقدمي الرعاية لهم. كما اهتم كثير من زوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 30) بركن معرض التراث في قرية نجران، إذ يعتبر من أهم المشاركات التي شاركت بها المنطقة، لما يحويه من مجسمات تحاكي قرية الأخدود الأثرية، إضافة إلى مقتنيات نجرانية قديمة. وقال رئيس وفد منطقة نجران محمد بن غشام: «إن المهرجان يحظى بحضور كثيف، سواء من داخل المملكة أم خارجها، إذ يعتبر فرصة حقيقية لتعريف زوار القرية بما تتمتع به منطقة نجران من مبانٍ ومقتنيات تراثية». ونوّه غشام إلى ما حققه ركن «معرض التراث النجراني» من جذب واهتمام لزوار القرية، مشيراً إلى أن المعرض يحوي أنواعاً من الخناجر والجنابي، وأسلحة قديمة، وكذلك أدوات زراعة أثرية، إضافة إلى عرض طريقة السقيا والحصاد التي كانت تستخدم في منطقة نجران قديماً، كما يضم المعرض أدوات الوزن والكيل، وكذلك الأواني المنزلية الخشبية والحجرية والفخارية والخصفية والخوصية والنحاسية. وأضاف رئيس وفد منطقة نجران «إن معرض نجران التراثي يحوي نماذج من اللباس للرجل النجراني، الذي يسمى المذيل والمزندة، وكذلك نماذج مما يتعلق بالمرأة النجرانية، المكمم، والحلي الفضية كالحزام والحجول واللبة والخروص، كما يحوي مجسمات تحاكي أبرز ما تضمه قرية الأخدود الأثرية، منها: مجسم يبين فيه صورة واقعية لأشكال أحجار قرية الأخدود وكيفية بنائها، وما تحويه من رسومات أثرية ونقوش بالخط المسند».