اعتقلت الشرطة الأوغندية امس زعيم المعارضة كيزا بيسيغي في مقرّ حزبه، بعدما شكا من «تزوير» انتخابات الرئاسة التي يتنافس فيها مع الرئيس يويري موسيفيني الذي يحكم البلاد منذ 30 سنة. وأطلقت الشرطة في كمبالا قنابل صوت وغازاً مسيلاً للدموع، لتفريق أنصار بيسيغي خارج مقرّ حزبه «منتدى التغيير الديموقراطي»، واعتقلت زعيم المعارضة للمرة الثالثة هذا الأسبوع، مع عدد من أنصاره. وأشاع اعتقاله فوضى في العاصمة، فيما خاضت الشرطة وأنصار بيسيغي اشتباكات متواصلة، أدت الى مقتل شخص وجرح 19، اذ أطلقت الشرطة رصاصاً وغازاً مسيلاً للدموع على مؤيدي زعيم المعارضة، واعتقلت بعضهم، فيما ردوا برشق الشرطة بحجارة. وكان بيسيغي أشار الى «معلومات مؤكدة وموثقة حول عمليات تزوير للانتخابات في منزل بكمبالا»، متحدثاً عن «عملية تشارك فيها الشرطة». واعتبرت الولاياتالمتحدة أن توقيفه يتيح «التشكيك في التزام أوغندا تنظيم انتخابات حرة وشفافة، بعيداً من الترهيب». وأظهرت نتائج مبكرة للانتخابات أن موسيفيني متقدّم بنسبة 62 في المئة، في مقابل 33.5 في المئة لبيسيغي. وبدأ الفرز في غالبية مكاتب الاقتراع ال28 ألفاً، لكن التصويت استؤنف أمس في 36 من مكاتب العاصمة، بعد تأخير منع أعداداً ضخمة من الناخبين من الاقتراع الخميس، ما أثار مشاهد فوضى، فيما اعتبر رئيس بعثة الكومنولث لمراقبة الانتخابات الرئيس النيجيري السابق اوليسيغون اوباسنجو ان التأخير «ليس مبرراً إطلاقاً». وكانت هذه المكاتب فتحت أبوابها بتأخير لساعات، لأن اللوازم الانتخابية لم تصل في الوقت المحدد، فحدثت صدامات بين ناخبين كانوا يحتجون على «غش وتزوير»، وقوات الأمن المنتشرة بأعداد ضخمة والتي استخدمت قنابل مسيلة للدموع لتفريقهم. ويسعى موسيفيني (71 سنة) الى ولاية خامسة من خمس سنوات، علماً أنه حليف للغرب في مواجهة تهديدات أمنية، بينها إسلاميون متشددون. لكن منتقديه يتهمونه بالتقاعس عن التعامل مع مشكلة الفساد وعدم تأمين وظائف وبنزوع الى التسلّط.