تكثر المضايقات على مواقع التواصل الإجتماعي بين المستخدمين وقد تؤثّر على الأطفال دون ال 18 عاماً بشكل كبير. فماذا تفعل مواقع التواصل الأربعة الأبرز لحماية الأطفال من الإساءات؟ وهل الخطوات التي تتخذها كافية؟ ووفق تقرير صدر أخيراً عن «الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الاطفال» نُظمت 35 الف جلسة استشارية للتعامل مع الاطفال الذين تعرضوا الى أعمال مسيئة بين نيسان (أبريل) 2014 وآذار (مارس) 2015، اذ يلوم التقرير وسائل التواصل الاجتماعي في اجراءات الحماية. وذكر موقع صحيفة «غارديان» البريطانية ان المحللة البارزة والمسؤولة عن سلامة محتوى الانترنت في الجمعية، جوليا فوسي قالت: «أنه في حين أن معظم المنصات تتخذ خطوات لتحسين سلامة المحتوى الالكتروني، يجب أن تتحمل الشبكات الاجتماعية مزيداً من المسؤولية عن المحتوى المضاف». وأوضحت إن «مواقع التواصل الاجتماعي، التي غالباً ما تستخدم التكنولوجيا لتتبع الاعلانات والتسويق يمكنها استخدام تقنية مشابهة لتحديد قضايا التحرش المحتملة»، فيما اشار المدير التنفيذي للجمعية، ويل جاردنز الى ان الفتيات هن الأكثر عرضة للتأثر على مواقع التواصل الاجتماعي. وافادت الصحيفة ان شبكات التواصل الاجتماعي تضع شروطاً ولوائح لمستخدميها، اذ ان موقع «فايسبوك» لا يسمح للمستخدمين دون سن ال 13 من انشاء صفحة على الموقع، ولكن وجدت دراسة ان نصف الاطفال بين عمر ال 11 و 12 لديهم حسابات خاصة على الموقع، لكن «فايسبوك» اعلن عن مبادرة بينه وبين منظمات غير الحكومية لمكافحة ظواهر التحرش، والعمليات الارهابية. وفي مذكرة تسربت في شباط (فبراير) العام الماضي، ادعى الرئيس التنفيذي ل «تويتر» السابق ديك كوستولو ان الموقع «قادر على اصطياد المتحرشين والتعامل مع من يسيء الاستخدام». ولفت موقع «تويتر» الى انه بسّط عملية تقديم التقارير عن التحرش وادخل تحسينات حول كيفية الإبلاغ عن قضايا المحتويات الأخرى بما في ذلك تبادل المعلومات الخاصة والسرية. وأطلق موقع «تويتر» العام الماضي مركز السلامة الذي يمكّن المستخدمين من ابقاء محتوياتهم وحساباتهم آمنة على الانترنت. وكشف تقرير أن تطبيق «سناب تشات» ثالث اكثر التطبيقات شعبية بعد موقعي «فايسبوك» و«يوتيوب» هو الاكثر استخداماً بين الفئة العمرية من 11 إلى 16 عاماً، اذ يضع معايير تحدد ما يجب على المستخدمين ارساله، بما في ذلك المضايقات والتهديدات بالاضافة الى اتاحة خاصية الابلاغ عن حسابات. وبحسب «الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الاطفال» فإن 64 في المئة من الاطفال يعتقدون بأن التطبيق «خَطِر». ويمتلك موقع «انستغرام» الذي تملكه شركة «فايسبوك» منذ العام 2012 مبادئ وتعليمات تُلزم من يريد انشاء حساب خاص ان يلتزم بها ومنها عدم السماح لمن هم دون ال 13 من انشاء حساب، وعلى رغم ان المستخدمين قد يكذبون في شأن العمر الحقيقي للمستخدم، الا ان «انستغرام» يشجع المستخدمين على تقديم البلاغات عن الحسابات المشبوهة أو المضللة.