تعرضت عازفة كمان أميركية شابة تدعى ميا ماتسوميا إلى الكثير من المضايقات عبر شبكة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، فقررت أن تنتقم على طريقتها الخاصة، بعدما وثقت أكثر من ألف مضايقة وصلتها خلال عشر سنوات. وأنشأت ماتسوميا حساباً خاصاً على تطبيق «انستغرام» مختصاً بنشر هذه المضايقات مع أسماء أصحابها، وقامت بنشر ما وثقته من مضايقات، سواء من تعليقات مستخدمي وسائل التواصل أو غيرها. ولاقى الحساب الجديد الكثير من التفاعل، إذ نشرت ماتسوميا نحو 85 صورة على «أنستغرام»، تحتوي على مئات المضايقات التي تعرضت لها عبر السنوات العشر، وحاز الحساب على حوالى 64 ألف متابع. وحازت ماتسوميا على اهتمام العديد من وسائل الإعلام الأميركية والبريطانية، لتسليطها الضوء على ما تتعرض له العديد من النساء على مواقع التواصل من مضايقات. وأظهرت ماتسوميا إلى أي مدى كانت التعليقات التي تعرضت لها عنصرية وعدوانية، وكشفت تعليقات أخرى مدى مواصلة بعض مستخدمي مواقع التواصل المضايقات من دون توقف أو تعب. وأظهرت التعليقات على حساب ماتسوميا مدى تعاطف العديد من مستخدمي مواقع التواصل معها لما تعرضت له، بل أن نساء أخريات أشدن بالخطوة لإظهار ما تتعرض له النساء في شكل عام من مضايقات مشابهة على مواقع التواصل الاجتماعي. في المقابل، لاقت هذه الخطوة ردود أفعال رافضة، إذ قال البعض إنه كان بإمكانها أن تغلق حسابها على «فايسبوك» وعدم استخدام وسائل التواصل للحد من هذه المضايقات، إلا أن آخرين رفضوا هذه الفكرة باعتبار الشابة عازفة كمان وموسيقية لها متابعوها على مواقع التواصل.