هيمنت الاتهامات بغياب التنوع عن قائمة المرشحين لجوائز "الأوسكار" هذا العام، لكن نتائج استطلاع أجرته "رويترز" ومؤسسة "إبسوس"، أظهر أن 44 في المئة من الأميركيين لا يؤيدون فكرة مقاطعة أهم ليلة بالنسبة لصناعة السينما. ولكن الاستطلاع أظهر أيضاً، أن ذلك لا يعني ترحيب الأميركيين بالطريقة التي تُصور بها "هوليوود" الأشخاص من غير أصحاب البشرة البيضاء، ولا قناعتهم بأنها تنتج ما يكفي من الأفلام التي تلقى قبولاً لدى الأقليات. وتأتي هذه النتائج بعد شهر من موجة غضب فجرها الاستبعاد التام للممثلين أو الممثلات من غير أصحاب البشرة البيضاء من قائمة تضم 20 مرشحاً لجوائز أفضل ممثل وأفضل ممثل مساعد للعام الثاني على التوالي. ودفع ذلك الاستبعاد المخرجين سبايك لي ومايكل مور، ومعهما الممثل ويل سميث والممثلة جادا بينكيت سميث، للتعبير عن الاحتجاج بمقاطعة الحفل المقرر في 28 شباط (فبراير) الجاري. وطالب داعية الحقوق المدنية القس آل شاربتون بتنظيم تظاهرات حاشدة ومقاطعة الحفل الذي يتابعه عادة نحو 40 مليون أميركي عبر التلفزيون. غير أن استطلاع "رويترز" و"إبسوس" أظهر أن 23 في المئة فقط من أصل 2423 شخصاً شملهم الاستطلاع عبر الإنترنت، وافقوا على مقاطعة حفل إعلان جوائز "الأوسكار" لهذا السبب. ورفض 44 في المئة فكرة المقاطعة مقابل 23 بالمئة لم يبدوا رأياً. وأُجري الاستطلاع بعد نحو ثلاثة أسابيع من إعلان "أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة"، التي يهيمن عليها البيض من الذكور والتي تصوت لاختيار الفائزين بجوائز أوسكار، مضاعفة عدد أفرادها من النساء وغير البيض خلال السنوات الأربع المقبلة. ولكن الأميركيين يعتقدون أن ما تقوم به "هوليوود"، لا يكفي فيما يتعلق بأعداد السود وذوي الأصول الإسبانية والآسيوية سواء من الممثلين أو العاملين في مجال السينما وكذلك فيما يتعلق بالأفلام التي تنتجها. وقال 46 في المئة ممن شاركوا في الاستطلاع، إنهم يعتقدون بوجود مشاكل عامة في "هوليوود" تتعلق بالأقليات بينما قال 30 في المئة إن الأفلام التي تصنع في عاصمة السينما العالمية لا تعكس بشكل دقيق التنوع العرقي في الولاياتالمتحدة. وأُجري استطلاع "رويترز" و"إبسوس" بين 8 و16 شباط (فبراير) الجاري، وبه هامش خطأ يتراوح بين 2.3 نقطة مئوية.