بيلغي (تركيا) – أ ب، أ ف ب – اتهمت محكمة تركية أمس، ثمانية أفراد بتنفيذ المجزرة التي أدت الى مقتل 44 شخصاً خلال حفل زفاف في قرية كردية جنوب شرقي تركيا. وقال محافظ ماردين حسن درور ان المشتبه بهم ينتمون الى مجموعة تضم عشرة أشخاص أوقفوا بعد المجزرة، مضيفاً ان الاثنين اللذين لم تُوجه إليهما اتهامات ما زالا يخضعان للاستجواب. وأفادت وكالة أنباء الاناضول الرسمية بأن ثمة 12 مشتبهاً بهم. وأوضحت صحيفة «حرييت» ان أحد المشتبه بهم قال خلال استجوابه أن أسرة العروس كانت تعارض الزواج. وأضاف ان «أحد أفراد أسرة العروس اغتصب فتاة من عائلتنا. طلبنا تزويجنا الخطيبة لكنهم رفضوا وأعطوها لأسرة أخرى عدوة لنا. لو لم نقتل الجميع بما في ذلك الأطفال، لقتلوا أفراداً من أسرتنا». وينتمي عدد من الموقوفين ال12 أو هم مقربون من «حراس القرى»، وهي ميليشيا كردية أنشأتها الدولة لمكافحة انفصاليي «حزب العمال الكردستاني». وأثارت المجزرة مطالبات بحل تلك القوة التي تفيد احصاءات رسمية بتورط مئات من عناصرها في قضايا مخدرات واغتصاب وخطف واغتيال. وقالت النائبة أمينة اينا من «حزب المجتمع الديموقراطي» الكردي: «لا بد من تسريح هذه القوة فوراً». واعتبر النائب شوكت شوقي من «حزب الشعب الجمهوري» ان «هؤلاء الناس يتمسكون بتقاليد بالية، انه جرح نازف في خاصرة تركيا».