استمعت لجنة الاستئناف في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس (الثلثاء) إلى السويسري جوزيف بلاتر الرئيس المستقيل من منصبه والموقوف ثمانية أعوام، بحسب صحافي وكالة «فرانس برس» في زيوريخ. ووصل السويسري العجوز الساعة السابعة والنصف صباحاً (6 ونصف بتوقيت غرينيتش) إلى مقر «فيفا» في زيوريخ قبل بداية جلسة الاستماع الساعة التاسعة صباحاً. وحضر أعضاء لجنة الاستئناف بدورهم في عربة صغيرة، ولحق بهم رئيس اللجنة المنظمة لكأس أوروبا 2016 جاك لامبير في سيارة تاكسي بصفته شاهداً في القضية. وأوقف بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني في 21 كانون الأول (ديسمبر) الماضي عن مزاولة أي نشاط كروي لثماني سنوات بسبب دفعة غير مشروعة من الأول سددها عام 2011، لقاء عمل استشاري قام به الثاني بين 1999 و2002 ومن دون عقد مكتوب. وطالب محققو «فيفا» بإيقاف الثنائي مدى الحياة، علماً بأنهما نفيا الاتهامات الموجهة إليهما. واضطر بلاتيني بعد قرار إيقافه إلى سحب ترشيحه لانتخابات رئاسة «فيفا» المقررة في 26 شباط (فبراير) المقبل، علماً بأنه كان المرشح الأبرز لخلافة بلاتر. وكان لامبير أحد شاهدين إلى جانب أنخل ماريا فيار ليونا رئيس الاتحاد الإسباني ونائب رئيس الاتحاد الأوروبي، حضرا خلال الاستماع إلى بلاتيني الإثنين لإثبات عقده الشفهي مع بلاتر. وقال بلاتيني بعد مثوله أمام لجنة الاستئناف في جلسة دامت ثماني ساعات ونصف الساعة: «إنه سعيد بالطريقة التي جرت بها الأمور. كانت جلسة استماع جيدة، تمت إدارتها بشكل جيد جداً من أشخاص صادقين، وأنا سعيد بالطريقة التي جرت بها الأمور». ونفى بلاتيني الاثنين بأن يكون بلاتر قد أوقعه في المشكلات، قائلاً: «هل أنا موجود في هذا الوضع بسبب بلاتر؟ على الإطلاق، لأنه في الوضع نفسه الذي أنا فيه، لكن أحدهم قام بالتحريض (ضده) وسأسعى إلى معرفة هويته». وفي الوقت الذي يستعد فيه بلاتيني وبلاتر لخوض المعركة قبل الأخيرة لأجل تحديد مصيرهما، تتحضر الكرة الشعبية الأولى لانتخاب رئيس جديد للسلطة الكروية العليا، إذ سيكون التنافس محصوراً على الأرجح على أمين عام الاتحاد الأوروبي السويسري - الإيطالي غاني إينفانتينو ورئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم، فيما تبدو حظوظ المرشحين الثلاثة الآخرين، الأمير الأردني علي بن الحسين والفرنسي جيروم شامبانيي والجنوب أفريقي طوكيو سيكسوايل ضئيلة.