تتأهب الرئاسة العامة لرعاية الشباب لإجراء أعمال تحسين وتطوير كبيرة لبيئة الملاعب الرياضية في مختلف المناطق من أجل تحويلها إلى بيئة جاذبة للجماهير والمستثمرين، إذ يعكف حالياً فريق عمل تحسين بيئة الملاعب على إتمام درس ميداني شامل لذلك تمهيداً لاعتماده من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد، الذي افتتح ملتقىً أقامه الفريق أمس (الثلثاء) في العاصمة الرياض. وأكد الأمير عبدالله بن مساعد على «أهمية العمل لتحسين بيئة الملاعب كافة وتغيير واقعها وتحويلها إلى بيئة جذب لمرتاديها»، وقال: «الرئاسة العامة لرعاية الشباب تسعى إلى أن تكون الملاعب الرياضية في المملكة جاذبة للجماهير كافة، ومن هنا وجدتُ أنه من المهم العمل على درس واقع ملاعبنا ومعرفة آراء مرتاديها ووضع الخطة المناسبة لتطويرها واستكمال جوانب النقص فيها، وهو ما بدأت به لجنة تحسين بيئة الملاعب». وأضاف: «حان الوقت لإيجاد تجربة سعودية في تشجيع الجماهير على حضور المباريات في رحلة يمضي فيها الشباب أكبر قدر من الوقت في الملاعب وليس حضور المباريات فقط، وذلك بتهيئة بيئة الملاعب للاستمتاع بمرافقها وبرامجها المصاحبة، فما يهمنا هنا أن يجد القادم إلى الملاعب راحته التامة لقضاء وقت سعيد بالترفيه والتسوق والتنزه والتشجيع». وتطرق الرئيس العام لرعاية الشباب إلى مشروع توسعة استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة، وقال: «الدراسات الخاصة به بعد معاينة اللجنة المشكلة من جهات عدة، رفعت إلى مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، إذ يحتاج الملعب إلى زيادة عدد المخارج ضماناً للسلامة في حال الطوارئ، إذ إن الموجود حالياً غير كافٍ بعد زيادة المدرجات، لأن سلامة الجماهير هي الأهم». وأوضح الأمير عبدالله بن مساعد بأن «ما تحقق من منشآت للأندية يدعو للفخر، وهناك مشاريع عدة تحت التنفيذ وأخرى سيتم توقيع عقودها، هذا على رغم الحال الاقتصادية التي يمر بها العالم كافة بسبب انخفاض أسعار النفط، أما في شأن تأخر بعض المشاريع، فإنه يكون بسبب المقاولين، الذين يتم الصبر عليهم كحل أفضل من سحب المشاريع والبحث عن آخرين جدد تتضاعف معها التكاليف إلا في الضرورة القصوى». كما أوضح رئيس «رعاية الشباب» أن «طرح بيع التذاكر إلكترونياً في الملاعب كافة يعد من المستحيلات في الوقت الراهن، لأن إمكانات الملاعب لا تساعد على ذلك وتحتاج لتهيئة بالتعاون مع رابطة دوري المحترفين واتحاد كرة القدم، وسيتم استبدال ذلك بتسويق التذاكر الموسمية حتى تنتهي الإصلاحات في الملاعب». وفي جانب آخر، دشن الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد صباح أمس، ورشة عمل «الخطة الرئيسية لتطوير الكرة في السعودية»، وذلك في حضور رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، والمدير الفني للاتحاد يان فان وينكل، وعدد من المدربين الوطنيين، إضافة إلى محاضرين متخصصين في كرة القدم، إذ افتتح المدير الفني للاتحاد يان فان وينكل فعالية اليوم الأول من الورشة بعرض تفصيلي لملامح الاستراتيجية المقترحة، مستنداً على أسلوب مقارن مع الدول المتقدمة كروياً في العالم، وكذلك على أطر متطورة اعتمدتها دول عدة سواءً في القارة الأوروبية أم القارة اللاتينية، مؤكداً بأن «هذه الدول لم تكن قبل 10 سنوات أفضل حالاً من وضع الكرة السعودية الحالي، لكنها بالتخطيط السليم وصلت إلى ما وصلت إليه»، وضرب وينكل مثلاً بكل من دول بلجيكا وألمانيا وإسبانيا، وستتواصل فعاليات اليوم الثاني من ورشة التطوير صباح اليوم (الأربعاء) في فندق «الريتزكالرتون» في الرياض، فيما سيفتتح الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد صباح اليوم أيضاً في مركز الملك سلمان للمؤتمرات في معهد الإدارة العامة في الرياض، ورشة العمل التي ينفذها المعهد بالتعاون مع «رعاية الشباب» المختصة ب«الجودة الشاملة.. المفاهيم والمتطلبات والتطبيق»، التي يشارك فيها وكلاء الرئيس العام، ومسؤولو اللجنة الأولمبية، ورؤساء الاتحادات الرياضية، ومديرو العموم والإدارات في الرئاسة.