دعا مشرّع كوري جنوبي إلى اغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، معتبراً أن اغتياله هو الحل الوحيد لوقف برنامج كوريا الشمالية النووي المثير للجدل، وبرامج الصواريخ الكورية التي تسببت بموجة عارمة من الانتقادات الدولية. وقال عضو «الجمعية الوطنية» في كوريا الجنوبية ها تاي كيونغ، إن الزعيم الكوري الشمالي «مجرم»، وأضاف: «يجب التخلص من مجرم ينتهك القوانين الدولية، و يجب محاكمته وإعدامه». وذكرت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية أن ها تاي كيونغ قال في حديث إلى محطة «واي تي أن» الإذاعية الكورية الجنوبية، أن «الجميع سيكونون سعداء، إذا تمت إزالة الديكتاتور»، وتابع «كيم جونغ أون مجرم. التخلص من مجرم مثل هذا، مناسب ولا يخالف القوانين الدولية». وجاءت تصريحات المشّرع الكوري الجنوبي، بعد أن تعهّد كيم بوضع المزيد من الأقمار الاصطناعية في الفضاء، ما مثّل تحدياً للمجتمع الدولي، الذي يستعد لفرض عقوبات إضافية على كوريا الشمالية بعد إطلاقها صاروخاً بعيد المدى يعتقد أنه غطاء لاختبار صاروخ باليستي عابر للقارات، ما أثار غضب المجتمع الدولي الذي فرض عقوبات عليها أخيراً، عقب تجربتها النووية الشهر الماضي. وبثّ التلفزيون الرسمي الكوري الشمالي أن الصاروخ أُطلِق من قاعدة «سوهاي» شمال غربي الدولة الستالينية، مشيراً إلى أنه «وضع بنجاح في المدار قمرنا الاصطناعي لمراقبة الأرض، كوانغميونغسونغ-4» (النجم الساطع-4). وتصر الولاياتالمتحدة وحلفاؤها، على أن تجربة كوريا الشمالية جاءت في إطار تطوير أنظمة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (أي سي بي أم)، لتصبح قادرة على إيصال الرؤوس النووية إلى الأراضي الأميركية. وعلى رغم العقوبات المفروضة عليها منذ العام 2006، والتي جاءت في إطار الجهود الرامية للحد من من برامجها النووية، إلا أن كوريا الشمالية لم تنصاع إلى تهديدات الأممالمتحدة وعقوباتها. وكان قائد البحرية الأميركية الأميرال هاري هاريس، ذكر في 27 كانون الثاني (يناير) الماضي، إنه يؤيد مراجعة إمكان تحويل موقع اختبار الدفاع الصاروخي «إيغيس» في هاواي، واستخدامه في تعزيز الدفاعات ضد هجمات الصواريخ الباليستية على الولاياتالمتحدة. وقال هاريس إنه من المنطقي وضع نظام الدفاع الصاروخي المحمول المعروف باسم «نظام الدفاع الجوي للارتفاعات العالية» (ثاد) في كوريا الجنوبية. وكان المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ريو جي سيونغ، قال في مؤتمر صحافي مشترك مع قائد الجيش الثامن الأميركي، توماس فاندال، المتمركز في كوريا الجنوبية: «إذا تم نشر ثاد في شبه الجزيرة الكورية سيتم استخدامه فقط ضد كوريا الشمالية». وصاروخ «ثاد» لا يحمل رأساً حربياً، ولكنه مصمم لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية داخل أو خارج الغلاف الجوي.