كابول، سيول - أ ف ب، رويترز – أعلن قائد الشرطة في ولاية فرح غرب أفغانستان، عبد الغفار وتندار، أمس مقتل أكثر من مئة شخص بينهم مدنيون في قصف جوي شنته القوات الاميركية الاثنين الماضي، مشيراً الى فتح القيادة العسكرية الاميركية ووزارة الداخلية والأمم المتحدة تحقيقاً في الهجوم. وأوضح عبد الغفار ان ضربات جوية نفذت في منطقة بالا بولوك اثر اندلاع معارك عنيفة بين عناصر «طالبان» والقوات الأفغانية والدولية في قريتين هاجمهما المتشددون الذين قتلوا ثلاثة شرطيين وثلاثة مدنيين، مشيراً الى ان التحقيق يتواصل لتحديد عدد الضحايا المدنيين، معلناً ان سكان القرية نقلوا جثث ثلاثين مدنياً في شاحنتين. وكشفت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيسيكا باري مقتل عشرات الأشخاص بينهم نساء وأطفال في بالا بولوك، وتدمير غالبية المنازل في المنطقة المستهدفة. «كما سقط أحد زملائنا في الهلال الأحمر الأفغاني في القصف الى جانب 13 من أفراد عائلته». ويسقط مدنيون غالباً في معارك وعمليات قصف تشنها القوات الأجنبية في أفغانستان ضد المتمردين، ما يثير غضب السكان والسلطات الأفغانية. وفي حادث منفصل، قتل سبعة شرطيين في انفجار قنبلة لدى عبور آليتهم على طريق بولاية غزني الجنوبية. وأوضح قائد الشرطة في الولاية خيال باز شيرزاي ان الشرطيين توجهوا من قندهار الى كابول حين انفجرت القنبلة، متهماً «طالبان» بالوقوف خلف الهجوم. على صعيد آخر، أعلن مسؤولون كوريون جنوبيون أن بلادهم ستبدأ بناء مستشفى ومركزاً للتدريب المهني في أفغانستان الشهر المقبل، كما ستزيد عدد العاملين في البلاد الى 85، في إطار خطتها لزيادة المساعدات المرسلة إليها. وأوضحوا ان سيول ستنفق 19.5 مليون دولار لبناء مستشفى يضم 30 سريراً ومركزاً للتدريب المهني في قاعدة باغرام الأميركية، التي تبعد مسافة 80 كيلومتراً من العاصمة كابول، قبل نهاية العام الحالي. «كما سترسل في تموز (يوليو) المقبل 100 سيارة أسعاف و300 دراجة للشرطة تقدر قيمتها ب 5 ملايين دولار. وكذلك فريق طبي يتألف من 30 عضواً و10 خبراء تدريب، وأكثر من عشرة مدربين على فنون رياضة التايكواندو لمساعدة الشرطة الأفغانية، ما يحتم زيادة التمويل بقيمة 12.3 مليون دولار السنة المقبلة». وتبقي سيول على طاقم طبي يضم 20 شخصاً في قاعدة باغرام، من أجل دعم جهود الفريق الأميركي لإعادة الإعمار في البلاد، وذلك للتعويض عن سحب الكتيبة الكورية الجنوبية المؤلفة من 200 شخص بين أطباء ومهندسين عسكريين عام 2007. وستبحث سيول في تقديم مساعدات إضافية، آخذة في الاعتبار تحركات مماثلة من جانب بلدان أخرى وتطور الوضع في أفغانستان والقدرة المالية للحكومة الكورية الجنوبية.