لندن، طوكيو - رويترز، أ ف ب - تجاوبت أسواق المال العالمية مع برنامج خطة الاتحاد الأوروبي للتدخل المالي السريع في إنقاذ أية دولة عضوٍ فيه من إفلاس، وعكست رغبة المصارف المركزية العالمية في تحصين العملات الرئيسة في مقدمها الدولار واليورو ما تُرجم ارتياحاً على صعيد مؤسسات المال وأعاد الثقة إلى المستثمرين. وواصلت الأسهم الأوروبية امس، ارتفاعها بفضل أسهم المصارف، وقفز مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 6.1 في المئة إلى 1026.08 نقطة، بعد ان تكبد الاسبوع الماضي أكبر انخفاض اسبوعي له في 18 شهراً متراجعاً 8.9 في المئة. وكانت أسهم المصارف الأوروبية أكبر الرابحين، إذ ارتفعت أسهم «بنكو سانتاندر» و»اتش اس بي سي» و»بي ان بي باريبا» وبي بي في ايه» بين 8.5 في المئة و20.1 في المئة. وقال رئيس قسم البحوث في شركة «جنرالي انفستمنتس» كلاوس وينر ان «اتخاذ الاتحاد الأوروبي إجراء حاسماً لردع هجوم المضاربين على اليورو سيكون كافياً لإحداث نوع من الهدوء في السوق». وتابع: «ما حدث أمر عقلاني وبعث برسالة قوية إلى السوق أنه لن يسمح بانهيار اليورو». وفي أنحاء أوروبا، ارتفع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 1.5 في المئة، ومؤشر «كاك 40» الفرنسي 2.4 في المئة، ومؤشر «داكس» لأسهم الشركات الألمانية الكبرى 2 في المئة. وارتفعت بورصة امستردام 3.3 في المئة وميلانو 6 في المئة، كما تقدم مؤشر بورصة مدريد 9 في المئة وبورصة لشبونة 7.51 في المئة. وفي اثينا، ارتفعت البورصة 7 في المئة، والمؤشر الرئيس للبورصة التركية 5 في المئة. وفي طوكيو، حقق مؤشر «نيكاي» القياسي مكاسب ب 1.6 في المئة. وارتفع سهم شركة «توراي» بعد أن وقعت عقداً مدته 15 سنة مع «آرباص» لتوريد مواد من ألياف الكربون إليها، بينما صعد سهم شركة «سوفتبنك» للهواتف الخليوية إثر أنباء أنها ستبدأ في بيع جهاز كمبيوتر «آي باد» تنتجه شركة «أبل» الاميركية في اليابان اعتباراً من 28 أيار (مايو) الجاري. وارتفع «نيكاي» 166.11 نقطة إلى 10530.70 نقطة، ومؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.4 في المئة إلى 944.64 نقطة. وفي أنحاء من آسيا، ارتفعت بورصة سيدني 2.35 في المئة وتايبيه 1.29 في المئة. وتقدم مؤشر بورصة هونغ كونغ 1.34 في المئة وشنغهاي 0.48 في المئة وبومباي 1.82 في المئة وبانكوك 0.91 في المئة.