تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وضع مزيد من الأقمار الإصطناعية في المدار، فيما دعا قيادي في الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية الى امتلاك سلاح نووي. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية مقتل ثلاثة جنود بتحطّم مروحية عسكرية خلال رحلة تجريبية. وكانت كوريا الشمالية أطلقت في 7 الشهر الجاري صاروخاً بعيد المدى أعلنت انه وضع قمراً اصطناعياً في المدار، لكن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يعتبرون الأمر اختباراً لصاروخ باليستي. وكانت الدولة الستالينية أجرت في 6 كانون الثاني (يناير) الماضي تجربة نووية رابعة، اذ تحدثت عن تفجير «قنبلة هيدروجينية»، ما قوبل بتشكيك غربي، وسط دعوات الى تشديد العقوبات المفروضة عليها في مجلس الأمن. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية عن كيم قوله خلال حفل عشاء تكريمي للعلماء والفنيين والمسؤولين الذين شاركوا في اطلاق الصاروخ، ان مهمتهم تأتي «في زمن معقد يتطاير فيه شرر من عيون القوى المعادية، اكثر من أي وقت، من اجل خنق» بيونغيانغ. وعزا نجاح اطلاق الصاروخ الى «الثقة العمياء» التي يضعها هؤلاء في نظامهم، معتبراً ان العرق الذي تصبّب من العمال اثناء عملهم على المشروع، كان بمثابة وقود للصاروخ. ودعا كيم المكرّمين الى البناء على هذا النجاح من اجل «تحقيق أهداف أكبر، وإطلاق مزيد من الأقمار الإصطناعية». وتعتزم الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غيون هي إلقاء كلمة أمام البرلمان اليوم، محاولةً حشد تأييد الموالاة والمعارضة لمواجهة تهديد بيونغيانغ، علماً أن معارضيها نددوا بافتقارها الى استراتيجية واضحة للتعامل مع الشمال. وقد تُستخدم المسألة في الحملة للانتخابات النيابية المرتقبة في نيسان (أبريل) المقبل، خصوصاً ان وون يو تشول، زعيم كتلة حزب «سينوري» الحاكم في البرلمان، اعتبر أن على كوريا الجنوبية أن تمتلك أسلحة نووية «سلمية» وصواريخ، في مواجهة ما تملكه كوريا الشمالية «الخائفة المدمِّرة لذاتها». وشدد على وجوب أن تكون كوريا الجنوبية مستقلة عن المظلة النووية الأميركية لردع الخطر النووي الكوري الشمالي، أو أن تعيد النظر في نشر أسلحة نووية أميركية تكتيكية سُحبت من كوريا الجنوبية عام 1992، وفق اتفاق لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. وتابع: «لا يمكننا أن نقترض مظلة من الجيران، في كل مرة تمطر فيها السماء. علينا أن نرتدي معطفنا الخاص الواقي من المطر». لكن وزير الدفاع الكوري الجنوبي هان مين كو أبلغ النواب أن بلاده لا تعتزم امتلاك أسلحة نووية، علماً أن استطلاعاً للرأي أعدّته صحيفة «جونغ انغ إيلبو» أظهر أن حوالى 68 في المئة من الكوريين الجنوبيين يفضلون أن تمتلك بلادهم سلاحاً نووياً خاصاً. كما أظهر استطلاع آخر أعدّته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، أن 52 في المئة يفضلون ذلك. الى ذلك، اعتبر ناطق باسم الخارجية الصينية ان «التركيز على القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية هو بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية». ودعا الجانبين الى «الجلوس وإجراء اتصالات ومفاوضات، لمناقشة سبل تسوية كل طرف للمخاوف المعقولة لدى الآخر، وفي النهاية التوصل الى الهدف الذي نرغب فيه جميعاً». وكرر أن بيونغيانغ يجب أن «تدفع ثمن» تصرّفاتها.