تنظر إدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف شكوى مواطن ضد ثلاثة تربويين يتهم أحدهم بتعنيف ابنه، إذ شكّل مركز الإشراف التربوي في غرب المحافظة لجنة للتحقيق مع مدير ووكيل ومعلم دراسات إسلامية في إحدى المدارس المتوسطة عقب أن تقدم «ولي أمر» بشكوى ضدهم، اتهم خلالها الأخير بممارسة العنف بحق ابنه (يدرس في الصف الأول المتوسط)، واتهم الآخرين بعدم التجاوب معه إبان محاولة التوصل معهما لحل لمعضلة التعنيف التي يتعرض لها ابنه. من جهته، قال الشاكي فيصل القرشي (ولي أمر الطالب المعنّف) ل«الحياة»: «أخطرني ابني (سيف) غير مرة بتعرضه لأوجه عدة من العنف من قبل معلم الدراسات الإسلامية، من ضمنها تجريحه بكلمات خارجة عن الأسلوب التربوي على مسمع من زملائه، إلي جانب ضربه باستخدام العقال. وعند توجهي إلى المدرسة ومقابلة المعلم لم أجد قبولاً أو تجاوباً منه، ما دفعني إلى التوجه إلى مدير المدرسة ووكيلها من دون أن أظفر بنتيجة إيجابية منهما أيضاً. فغادرت من دون أن أحظى بمبررات تعنيف ابني، لا سيما أن العنف يعد من التصرفات الممنوعة نظاماً من المعلم تجاه طلابه»!. في المقابل، قال رئيس مركز الإشراف التربوي في غرب محافظة الطائف حسين هادي ل«الحياة»: «تلقينا شكوى المواطن في هذه القضية ووجهنا بفتح التحقيق مع الأطراف كافة، ونحن بصدد ما تسفر عنه النتائج لتتم إحالتها إلى قسم القضايا التربوية في إدارة التربية والتعليم لاتخاذ الإجراء اللازم». وفي سياق متصل، كشف ممثل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في محافظة الطائف عادل الثبيتي ل «الحياة» تلقيه اتصالات عدة من «ولي أمر» زعم تعرض ابنه للعنف من أحد معلميه. وقال: «باعتبار تقدمه بشكوى إلى مركز الإشراف التربوي، سنكتفي حالياً بمتابعة النتائج وحال عدم القناعة بها سنتدخل لإيجاد حل يكفل للمواطن حفظ حقوقه».