وصف القائم بأعمال سفارة اليمن لدى المملكة السفير زين محمد القعيطي جهود حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في دعم ومساندة بلاده ب«الكبيرة والاستثنائية». وحمّل القعيطي إيران مسؤولية استمرار الحرب وانهيار الأوضاع الإنسانية في بلاده ل«دعمها السافر لعصابات الحوثيين وصالح الذين يقومون بأعمال إجرامية بحق الشعب اليمني، ويعوقون وصول المعونات الطبية والغذائية التي يرسلها بشكل دوري مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ودول الخليج العربية، والمنظمات الإنسانية الدولية». ورفع «شكره وامتنانه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على جهوده الكبيرة في دعم اليمن في الظروف الصعبة التي لايزال يمرّ بها حتى الآن»، مؤكداً أن «الحكومة الشرعية لليمن برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي تتهم إيران وعصابات الحوثيين وصالح على حد سواء بتدمير الأراضي اليمنية من خلال مدّهم بالسلاح لدعم أعمالهم التخريبية التي نشرت الدمار في اليمن، وأعاقت العمليات الإغاثية على أراضيه، وأحدثت الانقسام والتشتت بين أبنائه». وأوضح أمس (السبت) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن «عصابات الحوثيين أتاحت الفرصة مرة أخرى للتدخل الإيراني في اليمن من خلال فتح مكتب خاص في صنعاء للتواصل مع النظام الإيراني على رغم أن الحكومة الشرعية لليمن قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، بسبب هذا التدخل الذي أوصل اليمن إلى كارثة إنسانية كبيرة»، مضيفاً: «إن المكتب يقوم بالتنسيق ما بين الإيرانيين والحوثيين لإرسال شباب الحوثيين للدراسة في الحوزات الإيرانية المتطرّفة، وعمل هذا المكتب يعد مخالفة صريحة للأنظمة الدبلوماسية والقوانين الدولية المتعارف عليها». وكشف القعيطي عن أن «نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية في اليمن عبدالملك المخلافي قام بجولة دبلوماسية في المنطقة لإيصال رسالة الحكومة الشرعية لليمن التي تتهم فيها النظام الإيراني بالوقوف خلف اعتداءات المتمردين الحوثيين وأعوانهم من عصابات صالح لمواصلة انقلابهم على الشرعيّة وتجويع وقتل الشعب اليمني، فضلاً على منع مراكز ومنظمات الإغاثة من القيام بأدوارها الإنسانية لإنقاذ اليمنيين من الكوارث التي تعرضوا لها بسببهم». وأفاد بأن «ممارسات عصابات الحوثيين غير الإنسانية ليست بجديدة عليهم بل دأبوا على ذلك منذ تقرّر إيصال المساعدات الإنسانية لليمن الذي يعيش الويلات تحت وطأة عملياتهم الإجرامية، إضافة إلى سطوهم على قوافل الإغاثة الهادفة إلى إنقاذ الشعب اليمني وتخفيف جراحه، إلى جانب إزهاق روح الشعب بعمليات عدائية مختلفة بإيعاز من النظام الإيراني». وشدّد على أن «القوات المسلحة التابعة لحكومة اليمن الشرعيّة أمّنت مع قوات التحالف العربي بقيادة المملكة عدداً من الممرات في اليمن لإيصال عمليات الإغاثة للمناطق التي أخليت من عصابات الحوثيين وأعوانهم»، مفيداً بأن «قوافل إغاثة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تصل بفضل الله تعالى إلى المحتاجين من أبناء اليمن في هذه المناطق الآمنة، ويتلمس الجميع دورها الإنساني بشكل كبير». ولفت إلى أن «عصابات الحوثيين لايزالون يمنعون وصول المساعدات إلى المناطق التي تقع تحت سيطرتهم، وممارسة أعمال السلب لقوافل الإمداد التي تحمل الدواء والغذاء والنفط والغاز للشعب اليمني المحاصر منهم، ضاربين بعرض الحائط كل المعاني الإنسانية بحق أبناء وطنهم، ومتجاهلين الأعراف الدولية وما ورد في مؤتمر جنيف برعاية الأممالمتحدة من اتفاق يطالبهم بفتح ممرات آمنة لإيصال الإغاثة إلى كل المناطق المتضررة»، مشيراً إلى أن «المنظمات الإنسانية الدولية أعربت عن امتعاضها كثيراً من التعنت الحوثي». ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل السريع من أجل إيقاف هذه الممارسات العدوانية ضد المدنيين في اليمن، مثمناً عالياً الجهود الإنسانية الكبيرة التي يقوم بها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من أجل مساعدة أبناء الشعب اليمني في ظل الأزمة الراهنة التي يعيشونها، وتخفيف معاناة ويلات الحرب عنهم التي أهلكت الحرث والنسل.