حمّل القائم بأعمال سفارة الجمهورية اليمنية لدى المملكة العربية السعودية السفير زين محمد القعيطي، إيران مسؤولية استمرار الحرب وانهيار الأوضاع الإنسانية في اليمن بسبب دعمها السافر لعصابات الحوثيين وصالح الذين يقومون بأعمال إجرامية بحق الشعب اليمني، ويعيقون وصول المعونات الطبية والغذائية التي يرسلها بشكل دوري مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ودول الخليج العربية، والمنظمات الإنسانية الدولية.وفيما قدّم القعيطي شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على جهوده الكبيرة في دعم اليمن في الظروف الصعبة التي لايزال يمرّ بها حتى الآن، أكد أن الحكومة الشرعية لليمن برئاسة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي تتهم إيران وعصابات الحوثيين وصالح على حد سواء بتدمير الأراضي اليمنية من خلال مدّهم بالسلاح لدعم أعمالهم التخريبية التي نشرت الدمار في اليمن، وأعاقت العمليات الإغاثية على أراضيه، وأحدثت الانقسام والتشتت بين أبنائه. وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن عصابات الحوثيين أتاحوا الفرصة مرة أخرى للتدخل الإيراني في اليمن من خلال فتح مكتب خاص في صنعاء للتواصل مع النظام الإيراني بالرغم أن الحكومة الشرعية لليمن قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بسبب هذا التدخل الذي أوصل اليمن لكارثة إنسانية كبيرة. وأضاف أن المكتب يقوم بالتنسيق ما بين الإيرانيين والحوثيين لإرسال شباب الحوثيين للدراسة في الحوزات الإيرانية المتطرّفة، مبينًا أن عمل هذا المكتب يعد مخالفة صريحة للأنظمة الدبلوماسية والقوانين الدولية المتعارف عليها. وكشف القعيطي عن أن معالي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية في الجمهورية اليمنية عبدالملك المخلافي قام بجولة دبلوماسية في المنطقة لإيصال رسالة الحكومة الشرعية لليمن التي تتهم فيها النظام الإيراني بالوقوف خلف اعتداءات المتمردين الحوثيين وأعوانهم من عصابات صالح لمواصلة انقلابهم على الشرعيّة وتجويع وقتل الشعب اليمني، فضلا عن منع مراكز ومنظمات الإغاثة من القيام بأدوارها الإنسانية لإنقاذ اليمنيين من الكوارث التي تعرضوا لها بسببهم. وأفاد أن ممارسات عصابات الحوثيين غير الإنسانية ليست بجديدة عليهم بل دأبوا على ذلك منذ تقرّر إيصال المساعدات الإنسانية لليمن "الذي يعيش الويلات تحت وطأة عملياتهم الإجرامية" السطو على قوافل الإغاثة الهادفة لإنقاذ الشعب اليمني وتخفيف جراحه، إلى جانب إزهاق روح الشعب بعمليات عدائية مختلفة وذلك بإيعاز من النظام الإيراني. وشدّد على أن القوات المسلحة التابعة لحكومة اليمن الشرعيّة أمّنت – ولله الحمد – مع قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العديد من الممرات في اليمن لإيصال عمليات الإغاثة للمناطق التي أخليت من عصابات الحوثيين وأعوانهم، مفيدًا أن قوافل إغاثة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تصل بفضل الله تعالى للمحتاجين من أبناء اليمن في هذه المناطق الآمنة ويتلمس الجميع دورها الإنساني بشكل كبير. ولفت النظر إلى أن عصابات الحوثيين لايزالون يمنعون وصول المساعدات إلى المناطق التي تقع تحت سيطرتهم، وممارسة أعمال السلب لقوافل الإمداد التي تحمل الدواء والغذاء والنفط والغاز للشعب اليمني المحاصر من قِبلهم، ضاربين بعرض الحائط كل المعاني الإنسانية بحق أبناء وطنهم، ومتجاهلين الأعراف الدولية وما ورد في مؤتمر جنيف برعاية الأممالمتحدة من اتفاق يطالبهم بفتح ممرات آمنة في اليمن لإيصال الإغاثة إلى كل المناطق المتضررة، مشيرًا إلى أن المنظمات الإنسانية الدولية أعربت عن امتعاضها كثيرا من التعنت الحوثي، ودعا المجتمع الدولي للتدخل السريع من أجل إيقاف هذه الممارسات العدوانية ضد المدنيين في اليمن. وثمن القعيطي عاليًا الجهود الإنسانية الكبيرة التي يقوم بها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من أجل مساعدة أبناء الشعب اليمني في ظل الأزمة الراهنة التي يعيشونها، وتخفيف معاناة ويلات الحرب عنهم التي أهلكت الحرث والنسل.