أعلنت إيران أمس أنها ستشحن أربعة ملايين برميل نفط إلى أوروبا خلال الساعات ال24 المقبلة. وطالب الرئيس الإيراني حسن روحاني المصارف المحلية بلعب دور أكبر في تحريك العجلة الاقتصادية وخلق أجواء تنافسية والعمل على استيعاب الاستثمارات الأجنبية. وأوضح مدير «شركة النفط الوطنية» الإيرانية، ركن الدين جوادي، أن مليوني برميل ستشحن لحساب شركة «توتال» الفرنسية فيما تشحن مليونا برميل أخري لحساب شركتين روسية وإسبانية، لافتاً إلى أن حصة الشركة الروسية ستشحن إلى مصفاة في رومانيا. وقال ان وزارة النفط تهدف إلى زيادة صادراتها من النفط في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي وإنها أعلنت اكثر من مرة رغبتها في العودة إلى السوق النفطية مباشرة بعد رفع العقوبات الاقتصادية والتعويض عن حصتها التي فقدتها. وكان وزير النفط الإيراني بيغن زنغنة، نقل أن شركتي «إيني» و «ساراس» الإيطاليتين تعتبران من زبائن النفط الإيراني التقليديين وأن لديهما الرغبة في العودة بعد مرحلة المقاطعة. وأفادت مصادر وزارة النفط بأن الوزارة وضعت خططاً بعيدة ومتوسطة وقريبة المدي من أجل مواجهة المشاكل التي تعترض زيادة الإنتاج في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي. وتشمل هذه الإجراءات تفعيل صناعة البتركيماويات وتطوير العمل مع الشركات الداخلية والأجنبية في حقول النفط والغاز. إلى ذلك، قال روحاني إن رفع العقوبات الاقتصادية لا يخدم بلاده وحسب، بل تستفيد منه أيضاً الدول المجاورة لإيران وأصدقاؤها وشركاؤها التجاريون، مطالباً المصارف المحلية بالعمل للمساعدة في تصحيح الأوضاع الاقتصادية التي استجدت نتيجة العقوبات. وطالب خلال اجتماع مع كبار المسؤولين في المصرف المركزي الإيراني، الجهاز المصرفي بالعمل علي تفعيل دور المصارف في العجلة الاقتصادية، إضافة إلى دخولها في «عملية تنافسية» لاستيعاب الاستثمارات الأجنبية ونقل التكنولوجيا إلى داخل البلاد. ويبذل روحاني مزيداً من الجهود لايجاد الأرضية اللازمة لاستيعاب الاستثمارات الأجنبية من العمل المصرفي والقوانين التي تستطيع ضمان هذه الاستثمارات، حيث يتحمل المصرف المركزي الإيراني مسؤولية كبيرة في إعطاء الضمانات للاستثمارات الأجنبية.