قالت مصادر مطلعة إن شركة النفط الروسية "لوك اويل" أبلغت الحكومة أنها تريد شراء منافستها الأصغر حجماً "باشنفت"، بينما تستعد الدولة لبيع حصة مسيطرة أو حصة أقلية في الشركة لسد عجز في الموازنة. وأمرت حكومة الرئيس فلاديمير بوتين بمسعى للخصخصة لتغطية عجز متزايد في موازنتها التي تضررت من هبوط أسعار النفط وعقوبات غربية بسبب دور موسكو في الصراع في اوكرانيا. وتملك الدولة حصة قدرها 75 في المئة في "باشنفت" التي جرى تأميمها قبل حوالي عامين. وقالت مصادر حكومية ومصادر بصناعة النفط إن "الحكومة تدرس ما إذا كانت ستبيع حصة تزيد عن 50 في المئة أو حصة تقتصر على 25 في المئة من خلال طرح في سوق الاسهم". وذكر مصدر حكومي أنه "توجد أطراف كثيرة تبدي اهتماماً بما في ذلك لوك اويل". وامتنعت "لوك اويل" و"باشنفت" عن التعقيب، بينما لم يتسن على الفور الاتصال بوزارة الاقتصاد الروسية للحصول على تعليق. و"لوك اويل" هي ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا وأكبر شركة نفطية مملوكة للقطاع الخاص. وبيع "باشنفت" إلى مشتر من القطاع الخاص سيمثل تحولاً مهماً لأكبر صناعة للطاقة في العالم إذ سيأتي بعد أكثر من 15 عاماً من برنامج تأميم سمح للكرملين باستعادة السيطرة على القطاع بعد خصخصة شابها التشوش في عقد التسعينات من القرن الماضي. وهو أيضا مؤشر إلى المحنة التي تحدق بالموازنة التي قد تواجه عجزاً إضافياً يصل إلى 2.5 تريليون روبل (31.7 بليون دولار) هذا العام إذا ظلت أسعار النفط عند حوالي 30 دولاراً للبرميل. و"باشنفت" هي سادس أكبر شركة نفطية في روسيا ويبلغ إنتاجها 400 ألف برميل يوميا. وتبلغ قيمتها السوقية 4.5 بليون دولار، وهو ما يعني أن مشترياً قد يضمن السيطرة في الشركة التي لديها أيضاً وحدة لتكرير الخام، مقابل أقل من 2.5 بليون دولار. وكانت القيمة السوقية وصلت إلى حوالى 13 بليون دولار قبل أن تبدأ أسعار النفط بالهبوط في منتصف العام 2014 وقبل أن يهوي الروبل أيضا.