أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وفاة ثلاثة أشخاص بسبب مضاعفات عدوى «زيكا» الفيروسية التي ينقلها البعوض، مشيراً إلى ارتفاع حالات الاشتباه بالفيروس إلى 5221 حالة. وكانت وزارة الصحة في البرازيل أعلنت أن السلطات الصحية أفادت عن وفاة ثلاثة بالغين العام الماضي يشتبه في أنها حدثت بسبب مضاعفات العدوى، فيما لم تؤكد أن العدوى وحدها مسؤولة عن الوفيات. ويعاني 20 في المئة فقط من المصابين بالفيروس أعراضه التي تكون بسيطة عادة، فيما لا يتوافر لدى العلماء فهم كامل ولا أدلة تربط الفيروس بتشوهات المواليد أو أي وفيات. وقال مادورو: «لدينا 319 حالة مؤكدة، 68 منها ظهرت عليها أعراض لسوء الحظ ولدينا ثلاث حالات وفاة بسبب انتشار زيكا محلياً». ولم يذكر تفاصيل حالات الوفاة ولم يشر إلى عدد الحوامل اللواتي يعتقد أنهن يحملن الفيروس. وأضاف أن عدد حالات الاشتباه ارتفع خلال الفترة بين 5 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي و 8 شباط (فبراير) الجاري. ويقول الأطباء أن عدد الإصابات الفعلية في فنزويلا أكبر مما يعترف به رسمياً وأن الحكومة لا تبذل جهوداً كافية لمكافحة الفيروس. وتقدم مادورو بالشكر إلى البرازيل والصين وكوبا والهند وإيران لإمدادها البلاد بالأدوية. وكان يعتقد أن الفيروس الذي لا يعرف عنه الكثير يتسبب بأعراض طفيفة منها ارتفاع درجة حرارة الجسم والطفح الجلدي وآلام العضلات، وقد لا يتسبب بأي أعراض على الإطلاق، فيما لا توجد أدلة كافية من الدراسات المحدودة تؤكد أن المرض مرتبط بالوفاة. ويبذل الباحثون جهوداً كبيرة لتأكيد أن انتشار الفيروس في البلاد له علاقة بارتفاع ملحوظ في تشوهات المواليد، بعد تسجيل أربعة آلاف حالة اشتباه في هذه التشوهات حتى الآن في البرازيل.