يتوجه خبراء من المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى بويرتوريكو هذا الأسبوع، لبحث ما إذا كان فيروس «زيكا» يرتبط بزيادة عدد الحالات من مرض عصبي نادر يعرف باسم متلازمة «غيلان باريه»، في ظل تزايد انتشار العدوى ب «زيكا» في أميركا اللاتينية والوسطى. وتوقعت «منظمة الصحة العالمية» الشهر الماضي انتشار عدوى «زيكا» الفيروسية في جميع الدول بالأميركتين باستثناء كندا وتشيلي. وقال خبير الأوبئة العصبية بالمراكز الأميركية جيمس سيفار في مقابلة، إننا «نركز على بويرتوريكو حتى الآن، حيث بدأنا لتونا رصد حالات من زيكا، وأيضاً من متلازمة غيلان باريه»، مضيفاً «في محاولة المضي قدماً نحاول أن نرصد على وجه السرعة والفاعلية غيلان باريه في بويرتوريكو، على أمل احتواء المرض مبكرا». وأعلنت حكومة بورتوريكو في الخامس من الشهر الجاري حالة الطوارئ، بعدما قفزت حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس إلى 22 حالة، بالإضافة إلى آلاف من حالات الإصابة بتشوه المواليد في البرازيل، والتي يعتقد بارتباطها بفيروس «زيكا»، في حين أشار مسؤولو الصحة إلى زيادة في حالات متلازمة «غيلان باريه». ويعتبر متلازمة «غيلان باريه» اعتلال عصبي يصيب النهايات العصبية، ثم ينتقل لإصابة الأعصاب المحيطية، وهو يصيب كل الأعمار، لكنه يشيع لدى الأطفال ويؤدي إلى شلل في الأجزاء المصابة ثم يمتد لجميع أجزاء الجسم. ويؤثر هذا المرض على الجهاز المناعي، ويحدث عادة بعد بضعة أيام من التعرض لفيروس أو بكتريا أو طفيل، ويؤدي إلى ضعف تدريجي في الساقين والساعدين والنصف العلوي من الجسم، وفي بعض الحالات ينتهي الأمر بالشلل.