أكدت وزارة التربية والتعليم أن أكثر من 71 ألفاً من المرشدين الطلابيين والمعلمين والطلاب استفادوا من برنامج «الورش الإرشادية للحوار الطلابي»، وهو أحد البرامج التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في مختلف مناطق ومحافظات السعودية لترسيخ مفاهيم الحوار ونشر مبادئه. وأوضح المدير العام للتربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة الدكتور تنيضب عواده الفايدي لدى افتتاحه برنامج الورش التدريبية الذي يضم 168 مرشداً ومعلماً وطالباً سعودياً ويستمر ثلاثة أيام أن البرنامج يهدف إلى تطوير مهارات المرشد والمعلم والطالب في التفاعل مع زملائه وجميع أطراف العملية التعليمية، وتناول ما يهمهم من قضايا ومواضيع، والمشاركة الفعلية في صناعة المشاريع والبرامج التربوية الموجهة لخدمتهم وفق فرص التثقيف الفكري والعلمي المشجع للطلاب، متمنياً أن يسهم البرنامج في تكوين إبداعات وتجارب وأفكار ومواهب الطلاب المتميزة، وأن تتضافر الجهود فيما يحقق أهدافه والغايات المأمولة منه نحو إثراء الميدان التربوي والتعليمي. وطالب الفايدي الطلاب بتنمية مهاراتهم وتحصيل العلم واحترام معلميهم، واحترام المجتمع وممتلكاته، والاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالخير والفائدة، مذكراً أن الحوار هو الوسيلة المثلى في التواصل مع الآخرين، وأداة فعالة من أدوات التغيير والتطوير والتفاعل بين الأفراد والجماعات، وهو مطلب لنمو الشخصية. من ناحيته، أوضح المشرف على التوجيه والإرشاد الطلابي في وزارة التربية والتعليم الدكتور ناصر بن منصور العريني أن وزارته أطلقت ورش الحوار الإرشادية في عام 1427، ونفذ البرنامج على مراحل بعد أن تم إعداد حقائبه التدريبية التي تضمنت تحديد كفايات يجب توافرها في الطلاب من جوانب تربوية ونفسية واجتماعية ومهنية عدة. وأبان الدكتور العريني أن دور مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في نشر ثقافة الحوار، يكمن بعقد ورش الحوار الإرشادية للطلاب والمعلمين التي تهدف إلى إكساب الجميع مهارات الحوار ومن ذلك السلوك التوكيدي، كما أشار إلى تنفيذ ورش للحوار للطلاب على مستوى المرحلة الابتدائية وتم تدريب 1500 مدرب من المعلمين، إضافة إلى تدريب 70 ألف طالب. وتحدث عن منهجية مشروع الحوار الطلابي الشامل الذي سيطبق العام المقبل، ويهدف إلى بناء شخصية الطالب وتحقيق التطلعات والوصول بهم نحو مجتمع المعرفة. ويتضمن برنامج الورش الإرشادية للحوار الطلابي الذي تستمر فعالياته ثلاثة أيام وتتضمن ست جلسات تدريبية بمشاركة طلاب ومعلمين من مناطق ومحافظات السعودية كافة، خصص جانب منها للمرشدين الطلابيين، وأخرى تستهدف الطلاب.