يستعد المنتخب الإنكليزي الشهير بمنتخب «الأسود الثلاثة» ليشرّف الترشيحات التي تجعل منه المرشح الأبرز لإحراز اللقب العالمي، لكن على وقع الفضائح والإصابات التي طاولت عدداً من نجومه. وبدا واضحاً أن وجود المنتخب الإنكليزي ضمن المونديال بات «تحصيل حاصل»، على رغم غيابه عنه أعوام 1930، 1934، 1938، 1974، 1978، 1994. وعلى رغم أنه لم يحرز اللقب سوى مرة واحدة عام 1966، والمركز الرابع في 1990، وحصول نجمه غاري لينيكر على أفضل هداف في مونديال 1986، إلا أن منتخب «مهد الكرة المستديرة» وأفضل دوري في العالم حالياً يحلم بأن يكون 2010 موعداً مع التتويج العالمي، كونه يضم أغلى وأفضل النجوم وأحد أفضل مدربي العالم. وبعد مشوار تصفوي رائع ميّزه صعود المنتخب إلى نهائيات المونديال أولاً عن مجموعته، من خلال 8 انتصارات وتعادل واحد وخسارة واحدة أمام إيرلندا الشمالية، وجد المدرب فابيو كابيلو نفسه قبل نحو شهر من بدء الحدث العالمي، صعوبات في جمع شتات لاعبيه بعد الفضائح التي تفجرت على إثر كشف الخيانة الزوجية لقائد الفريق جون تيري. وكان كابيلو أعرب عن أمله بأن يتراجع بريدج عن قرار عدم الانضمام إلى المنتخب، لما يشكّله هذا القرار من ضربة قوية للمنتخب بعد سحب شارة «الكابتن» من تيري، ومطاردة أشلي كول من الصحافة بقضايا تتعلق بعلاقاته خارج إطار الزواج. وذكر كابيلو أنه لم يكن على اطلاع بقرار بريدج نجم مانشستر سيتي قائلاً: «كنت في الطائرة عندما تلقيت خبر قراره الامتناع عن المشاركة في كأس العالم، وأصابني ذلك بالدهشة». وكان تيري الذي نزعت منه شارة القيادة على خلفية فضيحة الخيانة الزوجية قصد دبي أخيراً، في محاولة منه لإنقاذ زواجه، بعد أن غادرت زوجته «توني» إلى المدينة، طلباً للعزلة وبعيداً عن وسائل الإعلام. وسبق ذلك تفجّرت قضية علاقة تيري بالفرنسية فانسيا صديقة اللاعب واين بريدج، بعد أن أشارت تقارير إلى أن تيري بدأ خيانة زميله بريدج مع صديقته أثناء علاقة الأخير بها، من ثم توترت العلاقة لتنتهي الحال بانفصال الطرفين، وبقاء الصديقة عشيقة لتيري. ولاحقاً برزت قضية جديدة تتمثل في حديث الصحف البريطانية عن عزم المغنية شيرلى كول طلب الطلاق من زوجها نجم تشيلسي أشلى كول، وذلك بعد ظهور معلومات تدل على عدم إخلاصه لها.وبعد مرور «العاصفة» بسلام، كاد الإنكليز يحبسون أنفاسهم بعد تعرض الفتى المدلل واين روني، الذي اختير أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي هذا الموسم للإصابة مع ناديه مانشستر يونايتد أنهت موسمه قبل الأوان، لكن من دون الإعلان عن غيابه عن المونديال. ويأمل الإنكليز أن يتعافى روني سريعاً، ليكون جاهزاً لدك شباك منافسيه في المونديال، لأنه الوحيد الذي يمتلك حاسة التهديف وأفضل لاعب انكليزي خلال ال30 سنة الأخيرة، بحسب السير أليكس فيرغسون. وعلى رغم هذه الفضائح والإصابات، إلا أن الترشيحات تصب كلها في مصلحة المنتخب الإنكليزي، ليكون أحد طرفي النهائي إن لم يكن المرشح الأول لإحراز اللقب العالمي. وفي هذا السياق، رشح توريس نجم ليفربول والمنتخب الإنكليزي «اسبانيا وإنكلترا لتكونا طرفى النهائي المثالي لكأس العالم 2010». وأوضح: «الناس تقول ان اسبانيا تملك أفضل 11 لاعباً فى العالم، وعندما ننظر على الورق نجد أن إنجلترا تملك ثاني أفضل 11 لاعباً». وواصل توريس حديثه شارحاً قوة المنتخب الإنكليزي «إنكلترا تملك جون تيري وريو فرديناند وهما من أفضل المدافعين في العالم، ولديهم جيرارد أفضل لاعب خط وسط في العالم، وكذلك روني الذي يعد من بين أفضل المهاجمين، ومن الصعب أن تجد نقطة ضعف في المنتخب الإنكليزي. كل ما يحتاجونه هو التغلب على العائق الذهني من ربع النهائي». وما يعزز من حظوظ الإنكليز بلعب ورقة اللقب العالمي، عودة آشلي كول لصفوف المنتخب بعد تعافيه من إصابة في الكاحل تعرض لها خلال المباراة التي خسرها الفريق أمام مضيفه إيفرتون في شباط ( فبراير) الماضي. لكن المدرب الإيطالي يرفض «الوقوع في فخ الغرور»، مؤكداً أن جميع المنتخبات ستكون على الحظوظ نفسها، محذراً من خطورة المنتخب الجزائري. في المقابل يعتقد مدافع آرسنال المُعتزل مارتن كيون بوجود ضعف في خط دفاع منتخب بلاده، داعياً كابيلو للنظر قبل بداية كأس العالم التي ستقام في حزيران (يونيو) المقبل في جنوب أفريقيا. وقال: «إذا سارت الأمور كما أتوقعها، فسنلعب أمام فرنسا في ربع النهائي، وهذه ستكون واحدة من المباريات الصعبة للغاية». وأضاف: «أنا أرى أن خط دفاعنا ليس بالقوة المطلوبة، نظراً لغياب بعض اللاعبين المصابين، وأيضاً اتمنى أن يعلن كابيللو عن اسم الحارس الذي سيقوم بحراسة مرمى المنتخب، حتى يكتسب الثقة اللازمة التي تؤهله ليكون حارس إنكلترا الأول قبل المشاركة في كأس العالم». معلومات: سنة تأسيس اتحاد اللعبة: 1863. الكنية: «الأسود الثلاثة». المدرب: فابيو كابيلو (إيطالي). القائد: جون تيري. الهداف: بوبي تشارلتون (49). الأكثر مشاركة: بيتر شيلتون (125). المباراة الدولية الأولى: إنكلترا صفر - صفر إسكتلندا (إسكتلندا 30 تشرين الثاني (نوفمبر) 1872). أكبر فوز: إنكلترا 13 - صفر أيرلندا (إيرلندا 18 شباط (فبراير) 1882). أكبر خسارة: إنكلترا 1 - 7 هنغاريا (هنغاريا 23 أيار (مايو) 1954 في كأس العالم). عدد مرات الظهور: 12 أولها سنة 1950. أفضل نتيجة: بطل العالم عام 1966. كأس الأمم الأوروبية عدد مرات الظهور (7 أولها سنة 1968). أفضل نتيجة: المركز الخامس عام 1978. مجموعة إنكلترا: الجزائر - سولوفينيا - أميركا